الليلُ عتمتنا الصديقة
حين ندرك أن سقف الحب
من خشبٍ عجوز
لا يصلح للتدفئة رغم فخامة
النار أمام الخيبةِ الحبيبة
ربما لا موسيقى
للحرقةِ السادرة في شهقةِ الروح
إلا أن أصداف المواجع
تباركني على نواحٍ يغبطني
عليه شهابٌ سافرٌ
خلف قطيعٌ يملؤه خواء
فادح العتمة !
وحيداً
أركض خلف الضوء
بالعري الرجيم
بالأفكِ الرحيم
معبأً بالنبوات استوقد الليل
شمعة .. دمعة
لتصهل في العتمةِ
ارواحٌ منذورة لخاتمةِ
العناقيد المحترقة على
أغصان الشتاء
ها أنا
كحريق الأخيلة
أميلُ إلى الرهيف من البكاء
ماكثٌ في عزلتي
متشظٍ بين عتمتين
ليلٍ عجوز و شاعرٍ
ينثرُ الحنين على نوافذ التيه
فلا أجدني
إلا كلما أشتعل الحب
بداية الضوء
و نهاية العتمة
ايقاعٌ سريالي المسافة
منهمراً على بياضٍ في ليلٍ
يتأرجح بين السُكر و المقام
أمام مواقدِ موتٍ حميم
13 / ديسمبر 12 / 2020