أفين إبراهيم – سوريا
خسرتَ ظلك ليلة أمس
الجنود عائدون من المعركة
المرأة النحيلة تنتظر أمام النافذة
تعد سربا من العصافير العائدة الى البلاد
تردد
كنت سأقع في حبه
لو لم يكن الوقت باكرا
لو لم يغلقوا أبواب المصحة
لو لم تسرق الكتابة خيالاتي
خسرتَ ظلك عند المساء
أفكارك مثقوبة
المطر يغطي البحيرة
المرأة اليائسة تمسد ريشة جديدة في القلب
تعرف اسمك جيدا
مع ذلك تنادي ظلها في وجه البحيرة العميق
تضع زهرة سوداء تحت وسادتها
تهديها لك في الكوابيس
تفتح المذياع صباحا
تنظف جراح الحرف
تضع قلبها المنكمش في الثلاجة
خسرت ظلك مع المساء
تفاحة يابسة في صحن ممتلئ بالاشجار
امرأة وحيدة تقرأ ماكتبته صدفة
يؤلمها النسيان أكثر من التذكر
مر يومان
لا عامان
ربما قرنان
ظلك حبيس الفراغ
الجنود ذاهبون الى المعركة
المرأة الخفيفة تغلق النافذة
ترفع يدها ملوحة للعصافير المهاجرة للبكاء
تردد
كنت
كنت سأقع في حبه
لو لم يكن الوقت باكرا
لو لم يغلقوا أبواب المصحة
لو لم تسرق الكتابة خيالاتي هذه
هذه المرة أيضاً.