ربتت على كتف ذلك الطفل المتأمل خيراً، واستودعته عند الله، وعند الله لا تضيع الودائع. ذهبت لترى كم من الوقت سيكفيها لتحاول إيجاد الحلول لبعض الأمور.
كان الجميع يقف بجانبنا، من وجهة نظرهم! ومن وجهة نظرها، ترى الكل يقف متفرجاً، حاولت أن تشكرهم على نفاقهم من باب المجاملة، فتعالت ضحكات الأطفال سخرية! وطلبوا منها إلا تشكرهم.
فالزيف بدا واضحاً يكسو وجوههم، ولا شيء سوى نظرات الفضول، أيضاً مع النفاق شوهت تلك الوجوه، فكرهتُ شكرها لهم، فكيف يكون الشكر لمن لا يستحق؟
حقاً لم يكن هناك من يستحق!
تعالت همهمات غير مفهومة من أولئك الذين يقفون متفرجين، والعالم يصرخ بداخلها، وأصبح كل شيء متسمراً وبارداً، صفقت بحرارة لبرودة أعصابهم، ورجعت فاحتضنت ذلك الطفل الصغير، الذي كان صادقاً في نظراته ومشاعره…