الزهراء البُقّار
أنتَ
آخر قصيدة كتبتها
وآخر بيت تلفظّتهُ
أنت أقلامي المخبأة
ودفاتري الفارغة
أنتَ
آخر كتاب قرأتهُ
وكل الكتب المصفوفة بجانبي
أنت قصّة فضحني كاتبها
وبطل رواية قتلتهُ
أنتَ
آخر أغنية سمعتها لِكاظم
وآخر لحن أطربني لِنيكوس
أنت أشرطة أدّعي نسيانها تحت الفراش
وبقايا حلم لاقتناء كمان
أنت
محاولتي البائسة في العزف
وعجزي عن الكتابة
أنت أغنية قاطعها النّحيب
ووحِي تحوّل إلى شتيمة
أنتَ
آخر خطوات لي في الجامعة
وفي شارع الإذاعة وفي مطار مصراتة
أنت أحلامي المبدّدة
والبرود الذي يسكن غرفتي
أنتَ
آخر ابتسامة فرح وآخر أُمنية
أنت حساباتي المقفلة والأرقام المحظورة
والأصدقاء الذين هجرتهم
أنتَ
آخر نبضة عشق
وآخر محاولاتي في الحب
أنت رجل أقنعت نفسي بحبّه
وعشّاق أصدّهم كل يوم
أنتَ
عامان من الانتظار
ونظراتي الشاردة
أنت (…).
