طيوب النص

الإعلان عن نتائج جائزة أحمد إبراهيم الفقيه للرواية

الطيوب

جائزة أحمد إبراهيم الفقيه


أعلنت شبكة الطيوب الثقافية بالشراكة مع منتديات تطوير القطاعات مساء أمس الاثنين 30 نوفمبر 2020م، نتائج جائزة أحمد إبراهيم الفقيه للرواية، في نسختها الأولى برعاية مجموعة HB. والتي يأمل القائمون عليها أن تكون إضافة مهمة في المشهد الثقافي الليبي، والمساهمة في إبراز الأدب الليبي أسماء وأعمال إبداعية.

هذا الإعلان ليس مجرد إعلان عن اسم فائز، بقدر ما هو رهان على الاستمرار في أن تكون هذه الجائزة سنوية، تكسب الرواية الليبية زخماً يخرجها من دائرة الجمود والتقوقع.

وتلبية لطلبات العديد من المتابعين والمشاركين في النسخة الأولى من جائزة أحمد إبراهيم الفقيه للرواية (2020)، وأيضا اقتراح عضو لجنة التحكيم؛ الناقد “عبدالحكيم المالكي”. تم اعتماد جائزة الطيوب التشجيعية، لتكون أحد الروافد التي تصب في نهر الإبداع الليبي.

وبناء على نتائج لجنة التحكيم، والتقرير النهائي للجائزة، نعلن فوز رواية (الغارقون في الساقية) للشاعر والروائي “يوسف إبراهيم”، بجائزة أحمد إبراهيم الفقيه للرواية – النسخة الأولى (2020) وبذا سينال الفائز مبلغ الجائزة المقدر بـ(7000 ديناراً ليبيا).

الشاعر يوسف إبراهيم.
الشاعر يوسف إبراهيم. الصورة: عن الفيسبوك.

عن الرواية تقول عضو لجنة التحكيم، الروائية “عائشة إبراهيم”: (هي رواية النفس الإنسانية وأماراتها، نغوص معها عميقا في التيه، في الوجود والعدم، الحياة والموت، ورغم عقلانية الفكرة، واستهلال الرواية بآيات ونصوص مأثورة شغلت حيزا خارج السرد، فقد برع الكاتب في أن يفلت من التقريرية، وسيطر على البناء الروائي بأسلوب ساخر ولغة رفيعة، وجمل قصيرة سريعة الإيقاع، وبتوظيف التراث بشقيه المادي والشفاهي، وزمن مراوغ حر لا يخضع لترتيب، وجغرافية ممتدة من فاس إلى مراكش إلى البحر، حتى سوسة “بولونيا” إلى غريان فـ”الساقية” إيابا إلى فاس، ثم قرار العودة إلى ” الساقية” حيث الرمز! لتنتهي الرواية في صفحتها المائة والثلاثة والثلاثين، بالمقطع الذي ابتدأت به في صفحتها الأولى برمز الفتنة!).

أما عضو لجنة التحكيم، الناقد “عبدالحكيم المالكي” فيقول: (الرواية ذات موضوع فكري تأملي مميز، تم ضمن حكايتها دمج العديد من القصص الأسطورية العجائبية في طابع خاص يتناص بشكل مميز مع الثقافة الشعبية، مع السخرية في حدودها القصوى بالإضافة إلى اشتغال فنتازي وشخصيات تعبر عن ثقافة وعالم مفتقد، عالم فنتازي؛ حيث شخصيات تمارس أشياء غير ممكنة، وتتحرك بين الفنتازي، والصوفي، والممكن، في لغة شديدة السخرية وشخصيات في حدود قصوى لما يمكن أن تكون عليه البشاعة والخسة والجمال. تميزت الرواية (أيضا) بكثرة الأحداث والشخصيات، وكان هناك فواعل مختلفة ذات علاقة مميزة بأعماقنا الثقافية ومنها: القرد بيبو، كما نجد أساطير مختلفة عن أشخاص نزلوا إلى الهاوية في سوسة، وعن الجني قطيط وبنت عمه الجنية زلباحة، كما نجد أحداثا مختلفة ذات تناصات مع عوالم متضادة منها عالم السحر مقابل عالم البركة والخير وعالم المقدس مقابل عالم الشيطان.

هناك حسن تحديد  (تأطير) للزمن وللمكان، كما نجد  تأملا مميزا في المحنة والكره والحب والحياة والأفكار، مع انسجام الخطاب الكلي بسبب لغة مميزة تنحت من القديم ولا تترك الحديث وحسن سرد وتلاعب من الراوي، وشخصية خاصة غير ممكنة جعلها الراوي بسرده المميز وحيله الفنية شخصية ممكنة وذات وضع مميز في السرد.).

وفاز بجائزة الطيوب التشجيعية لهذه الدورة الأولى:

رواية (أم الزين) للقصة والروائية “غالية يونس الذرعاني”؛ وقيمة الجائزة (2000) ألفا دينار ليبي.

القاصة والروائية غالية الذرعاني

يقول الناقد “عبدالحكيم المالكي” في تقريره حول الرواية: (كانت حقيقة وتاريخ الشخصيات تتساقط بهدوء وتتشكل أمامنا شيئا فشيا لتصير الحقيقة في آخر النص بعيدة عما نتصوره في بدايته، وكان النص فيه دراما متصاعدة وحبكة شديد التميز، وعلى الرغم أن القضية كبيرة إلا أنّ الراوي نجح في تصوير الدراما المرتفعة وجعل النص متوترا من منتصفه تقريبا حتى نهايته. تميزت الرواية أيضا ببعدها التأطيري، حيث كانت الأحداث تقدم مؤطرة، كما كنا نتابع حسن أسقاط الأحداث ورسم صبور للشخصيات لتظهر حقيقتها في نهاية الرواية تقريبا. وكانت اللغة السردية غاية في التميز، وكانت قادرة على احتواء انفعالات الشخصية الرئيسية وباقي الشخصيات المصاحبة).

رواية (بر الحبش) للقاص والروائي “محمد مفتاح الزروق”؛ وقيمة الجائزة (2000) ألفا دينار ليبي.

القاص محمد مفتاح الزروق

وحول الرواية، كتبت الروائية “عائشة الأصفر” في تقريرها بالخصوص: (“بر الحبش” وكما أكد الراوي في سرده، مصطلح يطلق على كل تربة الأفريقيين …، منطوق يمثل البعد المكاني القصي، فكيف إذا كان الذهاب إليه قسرا ومن أجل الحرب! وهذا ما اتخذه الكاتب طرحا لروايته، معاناة الليبيين الذين زجوا في حروب أثيوبيا وأوغندة وتشاد، والتي انطلق فيها من حي السلماني ببنغازي وسبختها، معريا حقبة طويلة من تاريخ المدينة وما حولها، منذ أربعينيات الحرب العالمية الثانية وحتى الثمانينات، كاشفا الحياة الاجتماعية والسياسية وما صاحبهما من مظاهر اقتصادية وفكرية، رواية برز فيها النفس الروائي الطويل للكاتب، والثراء المعلوماتي الكبير للأحداث، وامتازت بسرد تنوع فيه الحوار وتعددت به الأصوات، بيد أنه كثيرا ما يسهب الراوي في سرده ، وأحيانا يستدرجه التحليل المباشر على حساب السرد الروائي).    

هذا وسيتم في حفل الخاص بالجائزة، والذي سيقام لاحقا، تسليم الجوائز للفائزين ونسخ من رواياتهم الفائزة.

مقالات ذات علاقة

اصطفاء وحضور

زهرة سليمان أوشن

مطر الليل كحلي

إشبيليا الجبوري (العراق)

نسيان أمي

صفاء يونس

2 تعليقات

ابراهيم عثمونه 3 ديسمبر, 2020 at 11:44

بالتوفيق
مشروع داعم ومشجع

رد
ابراهيم عثمونه 3 ديسمبر, 2020 at 11:45

بالتوفيق

رد

اترك تعليق