أن تتزوجي شاعراً
ذاك يعني أن ترضي
بوجود القصيدة
كضرة!
وعدد كبير من الأصدقاء
كحاجز عن التواصل..
وجيب فارغ
تنساب منه النقود
وتستقر به الأقلام..
أن تمارسي الحديث طويلاً
بشجار ممتلئ بالتصحيح
الإملائي..
فقد تصابي بالهلع برفقة
رجل
يرفع المبتدأ
وينصُب الخبر
على سفرة الغداء..
يقول صه..
وتباً..
واللعنة
إذا فقد جورباً..
ثم يبتسم أمام الشرفة
لأن عصفوراً
يبادله الحديث
أو وردة أهدته قُبلة..
أن تتزوجي شاعراً
ذاك يعني أن يوبخك
بالفصحى..
ثم يغني لك في نهاية
اليوم وهو مكتئب:
“أحبيني بلا عقديِ”
في كل مرة تنمو بداخله عقدة
ثم يبكي بكاء حاراً
على هيئة ضحكة مالحة..
كالطفل حينما تعتصره الحياة..
أن يهديك إهمالا طويلاً
ثم يرفقه باهتمام مربك..
فلا تجدي
ردة فعل مناسبة
عدا الضحك!
أن ينام بين يديك كقطة
ثم عليك أن تروضيه
كنمر متمرد..
أن تتزوجي شاعراً
ذلك يعني
أنك تمتلكي الكثير
من الرجال
في رجل واحد..
دفتر من شخوص
وأمهات كتب
من الانفعالات..
أن تتزوجي شاعراً
ما عليك إلا أن
تكوني كامرأة..
ولكن لن تكتشفي
الشاعر
إلا حينما
تكوني شاعرة…
المنشور السابق
المنشور التالي
3 تعليقات
اقول لك حبى شاعر يجعل حياتك خصبة بكل هذه التناقضات احبيه بصدق كطفل
نشكر مرورك الكريم
على ذكر الضرة
زوجتي تفرض علي نوع معين من الكتابة ، فهي تنكر علي كتابة قصيدة غزلية ، و تجبرني على التغني بحب الوطن . زوجتي في حبي أكبر أنانية . أحسنتي أستاذة آية على هذا الوصف الدقيق لحياة الشاعر داخل محيطه الأسري . تحياتي