المقالة

الفراشة التي رحلت باكرًا

“جنينة السوكني”

الشاعرة: جنينة السوكني


يتزامن هذا اليوم الموافق 3 نوفمبر مع حلول الذكرى الــ15 لرحيل الكاتبة والشاعرة “جنينة السوكني” الصحافية التي امتطت صهوة القصيدة وحلّقت في عنان سمواتها اللازوردية، فعقب حصولها على مؤهل الليسانس من كلية الآداب فرع اللغة العربية في جامعة طرابلس، حرثت أولى دروبها في مروج الشعر بباكورة أعمالها الشعرية بعنوان (مسك الحكاية) عام 2005م والذي بذرت به حقول القمح والياسمين، بينما كانت تلوح في الأفق عدة مخطوطات لدواوين أخرى لم يُكتب على جبينها النور حتى اليوم مثل (ماتت شهرزاد، صفوة الطين من عصارة عنبر أم من لغز النار أنا، حرمة الخوف)، وقد وصفت علاقتها بالشعر بالصدفة التي لضمت مشوار عمرها والقوقعة التي استقرّت في محارها بهدأة فضاء.

الشاعرة الراحلة من مواليد طرابلس 21 ديمسبر 1963م ساهمت بجهد كبير في إعداد وتقديم باقة من البرامج المتنوعة للإذاعتين المرئية والمسموعة، ومن أبرز برامجها برنامج، مصافحة عام 2005م وهو برنامج عُنيَ بالشأن الإبداعي والفكري إذ كان يذاع مساء كل يوم إثنين مستضيفةً في كل حلقة كبار أهل الفكر والإبداع، وبرنامج آثارنا حضارة وتاريخ عام 1999م والبرنامج التلفزيوني أنوار، كذلك اشتركت مع الشاعر “لطفي عبد اللطيف” في إعداد برنامج المركز الثقافي عام 2002م.

تنقلت الشاعرة الراحلة في العمل الصحفي بين عدة صحف ومطبوعات ليبية مثل مجلة البيت والشمس والدعوة الإسلامية والجليس، ونشرت أغلب أعمالها الإبداعية في بعض الصحف المحلية والعربية مثل الحرية في تونس والجماهيرية، أخبار الأدب في مصر، العرب اللندنية وفي المجلات الحضارة، المؤتمر، الفصول الأربعة، البيت.

وافتها المنيّة ورحلت عن دنيانا بعد اصابتها بمرض عضال ألمّ بها ولم يمهلها الكثير في ثاني أيام عيد الفطر عام 2005م. 

مقالات ذات علاقة

تُونس من جِلدِ ثورٍ ليبي، وجدارها من رمل!

أحمد الفيتوري

أين ليبيا التي عرفت؟ (23)

المشرف العام

فسيفساء وطن

حسن أبوقباعة المجبري

اترك تعليق