طيوب النص

رِهاب القراءة

ريم القماطي


نتسلل بين النّصوص خُفية،
خوفاً من أن ندوس على إحدى ندبات الماضي، فينفجر فينا لُغم الحنين،
خوفاً من أن نرى ذواتنا المكسورة مرةً أخرى،
نخطوا الخطوات وكأننا نسير على جسرٍ مُتصدّع،
نقرأ ومع كل سطر جديد يزيد نبض القلب ضرباً بأقصى سرعة،
نقرأ بحذر حتى لا نُفجع ويعود فينا الشعور ثانيةً،
تكرار الشعور “يعطُب”!

عندما نقرأ يُصبِح الحرف كالشّوك، كلما اقترب الحديث من القلب، تناثر ذاك الشوك يُدمي الجروح التي لازالت تُحاول أن تلتئم،

نقرأ وكأننا داخل معركة، لا ندري متى نلقى حتفنا،
نسير مرعوبين بين الجُمَلْ، مُرتعدي الأقدام،
ينهشنا الرعب، التوتّر، الترقّب،
عند انتهاء كل سطر دون أن “يعطبنا” نقفز فرحاً وننفخ أنفاسنا مُعلنين النّصر والفرح؛ بأننا خرجنا منه سالمين غانمين،

إلى أن ينتهي النّص ونحنُ في ذروة التوتّر والقلق.

مقالات ذات علاقة

أرسمك

عائشة الأصفر

عَــــنِ الشِّعْـــــــــرِ .. ( الجزء الثالث )

جمعة الفاخري

يا للقسوة ..يا أحمد

المشرف العام

اترك تعليق