عبدالرحمن امنيصير
في ظلمة الليل
النجوم تضيء السماء
نراهم يحلقون بحرية
جميعنـا وحيدون أحيانًـا
لكنهـا دائمًا ما تؤنسنـا و تنيرُ لنـا الطريقَ
تعزفُ سمفونية حزينـةً
تطربُ آذانـنـا
نشعرُ بأنـنـا ضئيلون جدًّا مقارنةً بها
نمشي في جوفِ الدجى
حيثُ ما تتواجدُ وحوشنـا و تخبتئ
تشعرُ الفوضى داخلنـا بالراحةِ
نفقدُ سطيرتنـا على أنفُسنـا
لسنـا ملامينَ على ذلك
ما هي الخدعة؟ ليتنـا نعلم!
نحملق في السكون و كل ما نبحث عنه
هي الطمأنينة
كل الحكايا أصبحت قديمة و باهتة
أتذكرُ عندما كُنّـا صغارًا
نكتبُ أسماءنـا على الرمالِ، دون مبالاة
يهطل المطر بغزارة، يمحي تلكَ الرسوم
نبني قلاعًا على الشاطئ فيلتهمها الموجُ
نشاهدها تتحولُ إلى غبارٍ!
تندثر، تتلاشى، أخيرًا تختفي
برغم أننـا هزمنـا على يد حلمٍ محطمٍ
إلّا أن الأفق يذكرنـا بوقتٍ مختلفٍ
لم يكن هذا العالم الذي في ذهننـا!
ابتسامة مكسورة، عيون ذابلة، و عقول خاوية
فيستمر شجن الحياة فلا هي تقف على من اشترى، و لا هي تقف على من باع بلا ثمن!