في مثل هذا اليوم التاسع عشر من مايو عام 1910 وقعت في طرابلس الاتفاقية التي عينت الحدود الليبية التونسية وكان طرفاها الدولة العثمانية وتونس التي كانت آنذاك محمية فرنسية.
وقد بلغ خط الحدود بينهما حوالي 480 كيلومترا بدأ من رأس اجْدير على ساحل البحر المتوسط وانتهى عند قارة الهامل جنوبي غرب غدامس بنحو 15 كيلومترا.
ولا شك أن هذه الحدود جارت على حقوق ليبيا التاريخية* فقبل ذلك كانت آخر وثيقة قانونية تضمنت وصفا للحدود بين البلدين هي المرسوم الذي أصدره الباي التونسي حمودة باشا في السادس من أبريل عام 1806 أي حين كانت طرابلس إيالة شبه مستقلة يحكمها القرمانليون، وكانت الحدود فيه تبدأ من جزيرة البيبان أي عند خط الطول: عشر درجات وإحدى عشرة دقيقة شرقا ، أما رأس اجْدير فهو عند خط الطول : عشر درجات وثلاث عشرة دقيقة شرقا.
* جاء في مقالة بمجلة البحوث الأكاديمية (يناير 2019) للأستاذة حواء المطردي عنوانها الحدود الليبية التونسية : دراسة في الجغرافيا السياسية أنه في عام 1886 قام متصرف قابس بإحضار جنرال من أركان الحرب الفرنسيين وأعد خريطة تجاوز فيها الحد الفاصل للأراضي التونسية وأدخل بعض الأجزاء زورا داخل حدود الأخيرة.