طيوب النص

دعاء الحنطة

الواقعية لدى الفنان الكبير الراحل محمد الزواوي. عنوان اللوحة: موسم الحصاد. الخامة: أكريليك على رقائق خشب (كونتر سميك). المقاس: 120×90 سم تقريباً. تاريخ الإنجاز: 1987 تقريباً. هذه اللوحة (المتحفية) هي الآن من مقتنيات أحد أمراء دول الخليج. كان الفنان الراحل محمد الزواوي قد رسم الموضوع ذاته مطلع سبعينيات القرن المنصرم، بمادة: غواش على الورق المقوى (كرتون) وبعناصر أقل.

ما زلتُ أركضُ في فلاةِ البكاء، أحلّقُ بلا أجنحةٍ كالمجدِ الموشوم في مخيّلةِ أحصنةٍ مهزومة، مدجّجةٍ بصهيل شهوات العيون الذابلة، أنشرُ شهوة القصيد على حبلِ الأرض الحانية، أسائلُ نوارس المآذن والقباب المنفرجة على السماء، أين تمضي عزلتها الأخيرة، أتنصّتُ لثغاءِ الأرصفة والعتبات المُنهكة، أتربّصُ بظمأ النوافذ القلقة، البلاد الموسومة بالنار، عراجينٌ أتخنها النضج، تفقد المواسم نكهتها، عند الطرف الآخر من الليل، ثمّة عينين لامعتين، مبلّلة بالشغف الحرون، ذاكَ الجسد البلّوري ينفثُ حمم تنور اللهف الدامي، ميلة مخاتلة تجدل ضفيرتها الشمعيّة، حبقٌ منقوعٌ في عسجدِ نعناعي الأنفاس الشرهة، خرافة أنثى يعتّقُ شفاهها رطب هوني اللثغ، خبأت بريقها الصلصالي في رحمِ شمسٍ حامية، تنشدُ صحوتها الأخيرة قبل قيامةِ الأفول الظالمة.

مقالات ذات علاقة

لأنّك الماء

جود الفويرس

من تقفي الأثر إلى التورط

نبيلة سالم الطاهر

حسناً

مفتاح العلواني

اترك تعليق