ما زلتُ أركضُ في فلاةِ البكاء، أحلّقُ بلا أجنحةٍ كالمجدِ الموشوم في مخيّلةِ أحصنةٍ مهزومة، مدجّجةٍ بصهيل شهوات العيون الذابلة، أنشرُ شهوة القصيد على حبلِ الأرض الحانية، أسائلُ نوارس المآذن والقباب المنفرجة على السماء، أين تمضي عزلتها الأخيرة، أتنصّتُ لثغاءِ الأرصفة والعتبات المُنهكة، أتربّصُ بظمأ النوافذ القلقة، البلاد الموسومة بالنار، عراجينٌ أتخنها النضج، تفقد المواسم نكهتها، عند الطرف الآخر من الليل، ثمّة عينين لامعتين، مبلّلة بالشغف الحرون، ذاكَ الجسد البلّوري ينفثُ حمم تنور اللهف الدامي، ميلة مخاتلة تجدل ضفيرتها الشمعيّة، حبقٌ منقوعٌ في عسجدِ نعناعي الأنفاس الشرهة، خرافة أنثى يعتّقُ شفاهها رطب هوني اللثغ، خبأت بريقها الصلصالي في رحمِ شمسٍ حامية، تنشدُ صحوتها الأخيرة قبل قيامةِ الأفول الظالمة.
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك