قدتُ جسدي بخطىً ثقيلة
علي عتبات الشوارع..
أجرّ ماتبقى لي من أمس لغد..
وألوك في فمي السِباب..
تلومني أرستقراطيات
الحي في فستاني القديم..
ووجهي العاري من النضارة..
وألوم عنادي في ترددي الدائم عن
العبور صوب المظاهر..
ذات يوم أحبني رجلٌ وسيم
لكنني خنته لغبائه مع آخر أقل وسامة..
وبذكاء ملحوظ..
ومنها صرتُ أخون الواقع
مع الأمنيات المالحة..
وأبيت في عين الأرستقراطيات
وضيعة..
وعلى صفحات الجرائد يصفونني
بالضالة..
وآخرين مثلي هتفوا كثيراً بنضالي!
في السجن تركت الماء والملح
وركعت حتى تجعدتْ ركبتي..
ألفظ الأنفاس..
وحده الله يدرك ماهية الأنفس
السامية..
قدتُ جسدي بخطى ثقيلة..
على عتبات الشوارع أحمل بدلة ملطخة
بالدم..
وخاتماً للذكرى..
وقضيةً ابتلعتني..
حينها كان القلق يراقصني في
زمن يعج بالذعر..
يسرق النوم من جفني ويضحك
خوفاً من وباء..
وصمتاً عن الحقيقة..
وعمراً من الغيض..
وحسرة علي بيت لم يعد لي فيه أحد..
قدتُ جسدي إلى المنفى..
عبر الأزقة كمن يجر خيباته
من الدنيا بثقل ولوعة
وهواجس لا تنتهي..
2020م