التلاوين المتعرّجة، تتكوّرُ على شفير فَنائي، تبيدُني قبل أن تستغرقني ذاكرة القصب، تُبلّلُ روح الضِفاف القرنفلية، يقشعرها نبيذ الخشوع كحرفٍ هاربٍ من عتبةِ النص الأيروسي، يلامس فصاحة الضوء على نهرٍ خجول، كهديلِ الشغف يباغتُ خشخاش اللهف الحرون، تتسلّلُ الشمس عبر تفاصيل لوحةٌ بارقة، كزياتين متوسطية، متصوفة التلاوين، فاردة أحضان التواشيح الطرابلسية الناسكة، توقظُ غفوة درويش سابحٌ في أراجيح الهمهمة، يتلمّظُ قمح المعجزة، يعرجُ مآذن أندلسية، تقتفي أثره أيائل السفح الراكضة، كاحتدامِ السُبات وميلةِ الخلاخيل عند ذروة الرؤى، تأويل الخطوط، عِظات المهابة منذ أزلِ الضوء كشامةٍ نهدٍ عنبرية.
الصورة الفاخمة للتشكيلية .. نجلاء شفتري