زيـنـب البرعـصي
كل صباح
تغسل رأسي أشباح الأمس
أحملها معي في حقيبتي
التي تعطل سحابها الخارجي
وكسا الحبر بطانتها
في ساعة يدي
التي تقاطعت خدوش
الوقت على مينائها
في بنطال الجينز الكالح
الذي خالط زرقته
رماد أيامي
في العلكة الملتصقة
بكعب حذائي القديم
في شعري القصير
الذي يعبث فيه الهواء
بلا حرج
عاشقة لأبعاد الأشياء
وروحي تضل الطريق
حياتي لحظة يوصيه جداً
واضحة بصورة روتينية
أدمنت نزقها
وتبرمها مني
ذاكـرة مشـوهة
باحثة عن بقايا دمي
في زوايا انتحار النهار
أشعلت وهج ذاكرتي
ملونة بذوبان الشموع حولك
رغم طيفي المنفي
المتأثر بالثواني
أتوجه إليك هذا المساء
لأحلق حول مدنك المنسية
فوق النجمات
لأجد صيفك برد
نبضك موت
فنجان فارغ
قلب فارغ
مسيج بدهشة الصمت
لأعودك مزروعاً
في ذاكرتي
مجرد وجه مشوه بأحلام
غبية جداً