مدينتي المضاءة بالشغف
امرأةٍ تتودّدُ إليها طيور الكون الفسيح
في ليلةٍ شتائية انتابها الصقيع
أنثى معجونة بالمحار
نصٌ تراجيدي، يُسيل لعاب العابرين
ممهورٌ للغناء
مساءاتها حقول برتقالٍ
تجترحُ السكينة
وقصائد صديقي
عرّابُ المنوبية*
فسيفساء من لغة الدراويش
أزقّة فراديس وبرزخ أزرق
النساءُ فيها خلاخيل ضوءٍ ولهفة
رقصٌ على شفيرِ الأبدية
بنكهةِ الغليون ورائحةِ الغياب
ينحدرن من سلالة النايات
تلك التي تشي بالبكاء
نزف النبوءة الأزلية
تكتبُ مجدها الخالد دواويناً
وعلى الحيطان البائدة خربشاتٍ طفولةٍ عبقرية
وأنا يا رفيقي .. زورقٌ مثقوب
يناهز الغرق عند ضفّة اليباس .
* (المنوبية) حي قديم بمدينة الخمس ترعرع فيه صديقي الشاعر (مفتاح البركي)