قليلاً من “السُم النزيه “
مع نصفِ دمعةٍ كذوب
متجمدة اللهفةِ والحنين
يمكن لنا أن نصنع حباً
يليقُ بالخراب الجميل !
فقط “دع الخيال يمشي
دع النظر يُسافر “
من المختبر
مازال العماري* الخيميائي اللذيذ
رهين الحب و البكاء ..
بينما ما يحدث
منذُ العصر الجليدي
وعلى مرمى قبلةِ
باردة وعناق،
شيءٌ من الفرح الأسود
يرممُ وجه الحب
المستهل من اللثغة المطمئنة،
وعلى أفخاذ الليل
يمكرُ بنا الغناء الذي ذوبته
الغواية بنهد الأفعى الصديقة،
ويغري العواء
أن يتأرجح بين ربوتين
خارج النص وقبل
اختراع الفرو الأبيض
المُنقع بالدمع الأحمر الجميل
كنتُ خارج البيت
خارج النص المتشبع
برطوبة الأنا البائسة
وعلى هجيرٍ أزرق الخوف
الخوف المتأكسد من صدأ الركام
على أول أكسيد الخلاص الطريد
الغارق في نشادر الخذلان الزؤوم
ألملمُ نثر الدراويش
وأحذية الغرباء
من الطرقات المغموسة
في وحل الغياب الأزرق،
كنتُ خارج الشرنقة
أقتنص اللعاب الرجيم
من شفاه العناكب الصديقة !
العناكب العذارى البريئات
ما أتعسنا بلا نونهن
ذوات الدلالات الرجيمةِ الجميلة،
حين يخبرننا عن و هج الأقنعة
وفحيح الطين خارج مفازات
الأنا المحمومة بغواية
الكحل الغارق ما بين
ليلٍ و أنفاسٍ كاذبة !
قليلاً من الجنون يجعلنا
نسيلُ في نصٍ موارب
ينتشي نثر الدراويش
برؤاه ..
فقط لو نسقطُ في فوضى
الخواء و لفح النثر و سكرته.
* مفتاح العماري خميائي الشعر … شاعرٌ من وطني الجميل … ليبيا
15 / فبراير .. شباط / 2020