10 قصص قصيرة جدا: متوالية سردية في ثلاثة فصول
إشبيليا الجبوري – العراق
ـ 0 ـ
يسرقني هذا الشوق غفوة. أنضم الضوء٬ هذا الفجر في ساحة التحرير. لكنني أغني الحزن٬ مع الجنوب٬ فوق “جسر التنومة” رياح وأسفار. (إسهار) العاشق حزين الليلة٬ حصان يركض للتو٬ سلسلة المدى بعيدة٬ سهران٬ له من المساء داخل٬ تتبعه أحلام بقلم الرصاص٬ فوق ضوء الشمع شباك٬ خيول يلاشي حوافرها مع الحزن٬ عطر الريح٬ مع كل بعض البعض٬ مع كل ليلة حزينة كل ليلة برد. حبيبته (أزهار) تزق أمتداد الأغصان٬ فوق المساجد والكاتدرائيات القديمة٬ شوق مهرة ملطخ بالسهر٬ كل ليلة برد. تتبع٬ سطور وألوان أمتداد٬ تغير لون الغناء ألحان٬ ومدى السفر كلمات وأصداء أصداء.
الفصل الأول
ـ 1 ـ
أسرقني٬ هذا الشوق٬ غفوة. تهزمني خطواتي٬ رقة برد الحقول ستنزفني بخنقة صوتك. يستفزني الظل دونك٬ ترعبني كلماتي. أعثر في نفسي ألتقيك٬ أخطو إليك عن كيف؟!
ـ 2 ـ
أبحث عليك٬ خوفي بخاف عليك تسمعني. تلمحني أحس وحدتي. أدق قطرات مطر الليل٬ أشتاق إليك٫ أو كلمت نفسي عليك. صعوبة ماذا تنص عليك؟!
ـ 3 ـ
من ساحة التحرير٬ منتصف ليل (جسر التنومة)٬ اتصلت عليك٬ شوق يرن إليك٬ خط هتافك بعيد٬ مشغولا: فوق جسر التنومة. يا الـ (لماذا؟!).
ـ 4 ـ
ألتقيتك حكاية٬ صمت دق بابه صعوبته٬ أسمعها تكتكة؛ تكة تكة. قطرة قطرة المطر يسمعها٬ أخذها على الشباك٬ شمعة. تراودني أكلمك٬ أحكي وفي ظلي ممحاة٬ حكي ودروب تظلني. أن أستطعت٬ تغفو٬ أنام علي أطرف الحقل شباك. أين …ــك؟!
ـ 5ـ
أنتظرك٬ أنظر بين لمع بلل المطر٬ سعف. يرج القدر نومي٬ تراودني ألف حكاية٬ وحكاية عنك٬ حتى قد برق المدى ثوبه. أسمع٬ يسرقني الشوق٬ ألتقيك غفوة!!. تراودني: الـ”كيف” ألف “ماذا ولماذا”؟ أين ..ــك٬ بل من آنت؟!
الفصل الثاني
ـ 6 ـ
حتى أخطو إاليك٬ تموج في من بعيد كـ(الكيف)؟٬ صعوبة ليل٬ أشعر أتردد على شوقي خلفك٬ يلاقيك البرد. أضرب سمعي؛ تردد أبواب الليل٬ أدق صعود جبل بعيد٬ همك. ظل القمر المتعب٬ تحت البيت٬ مثل وجع الليل٬ ينتظر رجعة عيد.
ـ 7 ـ
يواسيني الخوف٬ يأسر حزني البعيد.٬ والليل أحسه مفهوم٬ سواده بالسعف يلاقيك٬ يطلع صمته علي يحاكيني.!
ـ 8 ـ
تأخرت بلحظة صمت٬ الليل بكلمات البرد٬ غافي. المطر تحت الشباك٬ يتدثر قربي٬ لينام. باب السهرألبوم صور مفتوح٬ يا ريت يتردد لينام. يا ماذا.!
الفصل الثالث:
ـ 9 ـ
اشتقت همك٬ أزل الصيف٬ أزل القمر العالي٬ يذوب الليل. بكيت أشتاق٬ الموعد إليك “جسر التنومة” القلب يتوجع إليك.
ـ 10 ـ
لا زالت النوارس٬ لم تبعد عن شجيرات شط العرب٬ أزهار. لا تبعد العشاق عن بساتين “أبي الخصيب”٬ عن فراشات التوكتوك٬ عن أصحابنا المواقد في ساحة التحرير. العشاق فوق “الجبل التركي” العالي٬ العاشق يشتاق مثل العيد٬ كطعم البندق في المواعيد٬ يسأل السهر على مواقيد. يستنزفني سؤال قلبي إليه٬ يسرقني غفوة٬ يبعثر في إليك (كيف إسهار)٬ يا من يميز عيني في الأزهار٬ والسؤال في رماد الـ”كيف؟” أذوب٬ شجيرات مواعيدها تسعدني٬ وتأوهات تبعدني إليك إسهار٬ وانا أتخمن العشاق فيك طيران الـ”ماذا؟”٬ جنح جنح تخمين.!!
أنتهت.