بقلم كرم الشبطي – فلسطين
الحياة كتبت فصولها
دون أن تخبرنا وتشعرنا
تركتنا وحدنا لمصيرنا
نواجه الاعصار بحرماننا
من حق تاريخنا وأملنا
والكل يسأل فينا لماذا
هل أنتم وحدكم في العالم
قلت نعم ولا يوجد شعب محتل غيرنا
انتهى الزمن من قبل وتغير الأكثر
لكننا هنا نصارع فكر وخطر لا يحتمل
قدمنا وضحينا وفعلنا كل ما بوسعنا
المعركة لم تصل للنهاية والقمر شاهد
ثقافتنا وحضارتنا وارثنا يصرخ فينا
خاننا البعض وهذا وارد في كون ظالم
و أشد ظلم هو ظلمنا لأنفسنا ونحن نسأل
تعلمنا من الوطن كل شيء وفقدنا كل شيء
بسبب الجهل والتغطرس والتفرد بالحكم
عقلية القبيلة ورفع الراية يهدد الحلم
بوصلتنا تنتظرنا ولن تغيب رغم الضباب
ستشرق باسم الشمس وتقول فلسطين لها أهل
لم يرحل مع الريح ولا مع بركان غير المنطقة
ثابتون كما جذور الزيتون واليقين حرية المصلوب
العشق وسيلة والحب رسالة والثورة صادقة فعلا
بكل من بقى عنوان وفخر للبندقية والأصالة فيها
عليها أن تعود وبدايتها كانت جميلة جدا ولا يتخيلها أحد
تقاتل تدافع دون أن تنتظر ولا عين لها على كرسي الحكم
هي من تقرر كيف تكون امام العدو عصية علي الكسر بكل جيل
قادم وحقيقي وسيكتب التاريخ مجددا وعكس كل المخادعين
تعبنا من كثر التكتيك باوراق ملونة تتغير مع كل خريف
من أراد الربيع عليه العلم أن فلسطين لا تباع ولا تشترى
ليس ملك لهم ولا لغيرهم ولا لمن يريد ان يستبق الحدث والتوقيع
كان الحبر مزيف وحان الوقت لكشف المزيد ولا يمحي ذلك غير الرصاص
بمعني الاشتباك عن قرب وليس توجيه من بعد وقد فشل كثيرا وعلينا ان نعترف
داخلنا وخارجنا وحدودنا يجب ان تفتح كما العقل يتطلب منا الكتابة والتأمل
هناك اشارات وصعب شرحها وقرائتها ليس كما يقرأ السياسي لنا جريدة الصباح
النظرة لمن يقبض علي الزناد وليس بالضروري أن تراه أنت وتعكر صفو القادم
اتركه واجمع الحطب له ليقيد النار كيفما يشاء وهي وحدها كفيلة أن تخرجنا
من حالة البرود والشتاء والصيف له ما له وعليه ما عليه وهنا تصدق الروح
ليس مهم أن تتذكروا هذه الكلمات وهي كما سابقاتها تعيد لنا الأحلام الأجمل
عام وأكثر وأسخن مما سبق وقد يفتقد البعض عقله ويصوب نار جهنم على الأرض
ستحرق وتشفي في نفس الوقت وكأن المطر سينزل في صيفنا الحار عبر المتغيرات