اللوحة التشكيلية ليست مجرد مجموعة من الخطوط والألوان، إنما منظومة معرفية متكاملة، لها خلفيتها المعرفية، وبعدها التأثيري، لكنها تختار لغة مختلفة.
هنا نتوقف عند عمل مميز، عنون بـ(عيشة بن الحوات)ـ للتشكيلية “نجلاء الشفتري”، في دردشة حول هذا العمل الذي ضج به الفيسبوك، وتناقلته الحسابات.
بداية؛ من هي عيشة بنت الحوات؟
“عيشة بنت الحوات”، هي جزء من الموروث السردي للجدات الذي يحمل في طياته حكمه وهي مكون مشترك لدي أجيال من ليبين (ما قبل العولمة). وهي تمثل ذاكره مشتركة، فأغلبنا أستمع لهذه القصة على الأقل مره، وكعادة القصص التراثية، فيها جانب كبير من الخيال وتفاصيل غير مألوفة في الواقع، وهي تخدم فكره نبيلة ومضموم هادف، كانت الأمهات والجدات يستخدمونها للتهذيب والتربية، و أيضا نوعا من التسلية، هي جزء من ذاكرتي بلا شك .
عيشة بداية مشروع!!
“عيشة بنت الحوات”؛ هي لوحة من مشروع فكرت في تنفيذه من سنوات، ولكن لشح المصادر، عن باقي القصص، كون هذا الموروث غير مكتمل التوثيق، فهناك العديد من القصص التي تحمل أكثر من نهاية باختلاف راويها؛ وهوا شيء مثير أيضا.
وبدأت بها، لأنها الرواية الأوضح في ذاكرتي إلي حد الآن.
مواد مختلفة، لحكاية شعبية!!
استخدمت في تنفيذ هذه اللوحة؛ اللون الإكريليك، خيوط اللون معدنية “مواد مختلفة”، على كانفس، بمقاس 100*70.
مشاريع تشكيلية!!
لا لن تكون اليتيمة، بإذن لله! وسيكون هناك مجموعة في هذا السياق أن شاء الله.
وليس هناك خطة لمعرض شخصي قريب، ولكن يوجد مشاركات في معارض مشتركة أن شاء الله. والقادم لا شك المزيد من البحث عن الجمال والفن، وتقديمه بحسب وجهة نظري الخاصة (المزيد من اللوحات).
كلمة أخيرة!!
شكراً بلد الطيوب على هذه المصافحة الودودة، للوحتي (عيشة بنت الحوات)، التي لا شك هي جزء في وجدان أغلب الليبيين وتعني لنا الكثير. مساحه من الود والنبل والحكمة المتجسدة في عيشة والمتضمنة في اللوحة (المعروف يرجع لـصاحبه..)، بمعنى اخر: ياداير يالاقي .
كل الود والتقدير لك منى ومن عيشة.
