

لم يعد الجندي مجهولاً
فالتراب نتنفسه
في كل مطر
والنصب التذكارية
تذرف دموع
الأمهات والجارات
منذ شتاء بعيد
ولام التعريف
تشهد موسم الحسرات
السارية
في كل وقت
/
/
بنظارة جديدة
يدعوك العالم لقربه
لكنك بعيد
ولا تقترب
فما ألفته من أشياء
صار خدشاً
على لوح زجاج أمامك
وما عداه
فقد اعتاد
كل زوايا الثرثرة
/
/
على سفر
وعلى عجل
أودعتني أمي
منديلها الذي يكفكف
دمعة الطير
وتابل أحاديث الجارات
لم تنس أمي
مرآتها وهي عروس
بمقبض لا يهن
وسطح
لا تسقط عنه الوجوه