الشاعر مفتاح العماري
شعر

تمشي حافية هذه القهوة

 

الى مفتاح بمناسبة عودته القريبة للوطن

الشاعر مفتاح العماري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في السحابة التي تطوف بلا معنى

في الغابة المسحورة التي كنتها

في نهر بألف مصب واهم

تجدني

أنا قطتك التي بلا معنى أيضا

أموؤؤؤؤ وحيدة

في ردهة الغيب السخيف

أخربش أبواب تعاستي وأبكي بدموع كبيرة ؟!

هل تصدق قطة بلا معنى تبكي .

أنا قهوتك الحارة

على حافة نافذة ترقب ذات الغيب السخيف

ترقب خطوتك البعيدة

تخترع رائحة تشبه صوتك

وتمرغ أنفها في ملابسك

تمشي حافية هذه القهوة

تمشي بلاهيل ولاحبهان

تمشي بلاماء زهر

بلاماء ورد

بلا رائحة .

أنا كتابك المتروك على منضدة الضحك البائس

منزوع الصفحات

ملئ بخربشات حمقاء

كتاب ينفض الغبار عن نفسه

ويعطس

يتأهب لشغف يديك

كتاب يجلس القرفصاء

ويعد الخراف في سماء الليل

أنا وطنك

يعبر من الثورة

لدولة مرتبكة

للمزيد من الساسة الحمقى

ولبحر من الخراطيش الفارغة

والقبور الشابة

وطن يجلس هو الآخر القرفصاء

ويعد الأماني في فضاء الحلم

 

أنا سميرتك إذا

الحالمة حد الوقوع على الرأس

الغبية احيانا

لأن الطيبة مرادف الغباء حقا

الباكية والمتفائلة حتى الصين

الضجرة التي تبكي سريعا

وتكبرببطء

سميرتك وهي تنتظرك منذ ألف حلم

ولاتزال

تسكب المزيد من النار في القصائد

تكدس الكلام الذي يخصها

على مسارب المعنى

تمد يدها في فضاء الكتابة

فقط

لتختبر ماتبقى من حرارة الحلم.

 

مقالات ذات علاقة

إلى هذا الليل

مهند سليمان

مناشدة..

المهدي الحمروني

مسارات النمل

منى الدوكالي

اترك تعليق