الطيوب
عن دار مسكيلياني للنشر، تونس، وبترجمة الدكتور “عبدالمنعم المحجوب” صدر للكاتب الإنجليزي “توماس دي كوينسي” نوفيلا (الراهبة الإسبانية)، وكتاب مجموعة مقالات بعنوان (أيام إيمانويل كانط الأخيرة).
وتعد الرواية القصيرة (الراهبة الإسبانية) أو (دون كويشوت في صورته الأنثويّة)، والتي يتزايد الاهتمام بها الآن في الدراسات الجندرية، فهي بمثابة تحفة أدبيّة عن المغامرة والتوق إلى تحرير الذات من الحواجز والتشبّع بروح الصمود والابتكار أمام عهودٍ تفقد بريقها وعالمٍ يشيخ يومًا بعد آخر.
أما كتاب (أيام إيمانويل كانط الأخيرة) وهي مذكرات دي كوينسي عن الشهور الأخيرة التي قضاها رفقة الفيلسوف الألماني “كانط” إلى أن غادر الحياة. ويُعَدُّ مشهد الاحتضار من أقسى المشاهد في الكتاب وأمتعها فنيًّا. إنّها تراجيديا فناء كلّ إنسان مجسّدًا في «كانط». أمّا «كانط» فيظلّ رغم ضآلة جسده أعظم من الحياة بعقله.
يذكر أن “توماس دي كوينسي” هو كاتب مقالات إنجليزي (1785 – 1859)، بدأ حياته الأدبية بنشر سلسلة من المقالات بعنوان (اعترافات مدمن أفيون إنجليزي)، بعد أن أدمن الأفيون بسبب مرض أصيب به في سن مبكرة، شأنه شأن صديقه الشاعر “كولردج”. وهو من كبار نقاد المدرسة الرومانسية الذين تعتبر دراساتهم قطعاً أدبية، لما فيها من قوة الخيال وجمال الأسلوب.
الجدير بالذكر، أنه سيصدر عن الدار قريبا بترجمة “المحجوب” كتاب “دي كوينسي” المعنون (مذكرات آكل أفيون)، والذي قد يصدر بعنوان (مذكرات متعاطي أفيون).