إشبيليا الجبوري – العراق
ـ إشكالية الوطن موقفا، والإنسان جوهرا عند الشاعر، وأوضح أن الوطن ورطة عقل الشاعر، صورته المادية من حيث قوة الموقف، يعرض التورط شرحه قصيدة من جنس القوى المنفعلة، وأنه من جهة أخرى، لا ينفعل عندما يقبل، لأنه ليس جوهرا لجسما وقوة في خارطة التوريط، إنه النفس، إن جاء تولدها نزعت في عدة مناسبات، منها قوله، كاشفة حدسه ومحسوساته، وبالضرورة لا يوجد جوهرا شارحا بالاتفاق، فإنه أصالة الشيء، في الوطن المنسوب لشارحة رؤية العقل التوريطي موقفا، ناظرة مقالة بإنسان، باحثة جوهرا في المجال الفلسفي للفناء والوفاق الجلد في غشاء تجلي توفره رشيدا متعاليا. والعقل التوريطي للشاعر ليست “سبة” بل ميزة ندرة يتحصنها وتحصده في قوة كمالاتها الغائبة عن مكونته المعرفية.
ويعارض سعدي يوسف النزعة الآلية في المواقف في عدة مناسبات منها في الوطن والإنسان، فينظر للوطن بسيط ـ غني الثقة وغير منفعل، لسبب يصوره على أنه ليس أي شيء مشترك مع المادة؛ هذا ما يستدل به أيضا على ان الوطن الصوري ليس ترابا ولا خارطة في جسم الشاعر منه، بل لأن الرمز الأهم من هذا، إنه المضمار في هجومه على مستباح المزج في جوهره، أي هو مضمار خوض صراع على أطروحة التدافع والمزايدات بالمزج والمزاج، هو، إبرازه لمحالين تقود إليهما، إشكالية الموقف من جهة، وجوهرا قوليا في الحس والمحسوس والحدس الذي يوجده جوهرا بالأتفاق حين يبنيه في قصيدة، قصيدة تطهره من التقطيم والفساد، يطهره من حدوث أجزاء الإسقاطات، وتغير بعضها إلى بعض بالاتفاق، بل هو مرتب محفوظ، منتظم من قبل مقولة العقل المنسوبة للنفس في مجالها الفلسفي، للوفاء الجلد، والواضح في الحدوث والإبرار القابل من القوى المنفعلة في القصيدة، وما يتعلقان بموضوع المعرفة الإبداعية للقصيدة، موضوع المعرفة الإشكالية وبفعلها في مضمار الموقف والإنسان؛ فالتصور بصحة كونيته الشعرية مزيجا متهافتا في موقفه الوطني بالقومي الشاذ والمنهزم وطنيا، التي يقود إليها بعض المهرجين، سيؤدي بالضرورة إلي نفيه سعة امكانية وجود موضوع للوطن، المعرفة الوطنية الكامنة في هجومه على أطروحة الخليط هو تميزه لرؤيته الثاقبة بموضوعاته الحسية البصيرة بصحة كونها عقل القصيدة، أي معقل أمكانية لوجود معقول نظري لها، باعتباره يمثلها خارجا القوة العقلية للوطن.
وصورته في الوطن موقفا كماليا أوليا ـ مكونا من العناصر الأساسية لصوته فيه من خلال الإنسان جوهرا للقصيدة، وبالاتفاق في غياب عن فعل دافع محركه الخارجي، بمعنى، مسكونية موضوعها للمعرفة الجمالية كمالا في المعقولات، بمثابة جوهر كمالات شيوعيته الأخير، مركب مكنون ة بالضرورة، الشيوعية الإنسانية، هي الأخرى، من طبيعة هذه الأممية الأخلاقية ذاتها، باعتبارها و بإبداعية التفكير في مضمار النفس محدثة بنفس الكيفية، مما سيجعل لها بناء متجددا في المعقولات النظرية للقصيدة، تعصف وتتصف به الألوان والطعوم من كيفيات الملمس الشعري، ذائقته المادية كاتزان الرأي ودقة الاتجاه واللهفة والرقة الشعرية الدافئة بحميمية، وهذا أمر ربما يشكل إشكالية غير مقبول لها في فهمها منطقيا وواقعيا، ما يعتقد فيه “الناقد الأدبي المهرج” أن مواقفه تدل على تذبذب وتبدد في الشاعر هولانيته الملتزمة ليس وطنيا ولامحقا صاحيا حاسما في وحدته، وهذا خلاف الأمر قطعا، ولا حتى قبول أنفعاله عندما يقبل إيضاحه.إن شأتم.