عينانِ من كلِّ ألوانِ النَّقا مُلِئا
عينانِ مُذْ أُغمِضا
مِصباحيَ انْطَفأ
عينانِ كانَا كديوانٍ وكنتُ أنا
في حفلِ توقيعِه
الأضواءَ والملأَ
لمْ يُدْرِكا حِينها أنِّي وُلِدتُ هُنا
وصِرْتُ في ضِفَّتَيْ كِلتَيْهِما الكَلأَ
نهريْنِ كانا …
ومِلْءَ الفَجأة الْتَقَيَا
وكنتُ بينَهما
ذاك الذي ظمِئَا
كانا جمالًا وفِنْجانًا
وكنتُ أنا
منِ احتسَى الحُبَّ
ثمَّ الآنَ من قَرَأ
مرَّا هُدوءًا كغيمِ الصيف واسْتَحَيا
أن يُمْطِرا
خوفَ جُرحٍ بعدُ مَا برِئا
ثم اسْتَقَلاَّ بساطَ الصّمت مُذ حَمَلا
كلَّ الكلامِ
وفي كِلْتيْهِما اختَبأ
رجعتُ طِفْلاً
وفي أعتابِ هُدْبهِما ربَّيْتُ حُلْما
على طيْفَيْهِما نَشَأَ
وحينَ سَارَا بقلبي كنتُ أُُشْعِلُنِي
ليُبْصرا آخرَ الدَّربِ الذي ابتَدَأَ
ضلاَّ طريقي؛
لأنِّي كنتُ أَتْبَعُني
وكان خلفِي حنينٌ مالَ
فانْكفأَ
سألتُ عنهَا:
نسيمًا، طائرًا، شجرًا،
وكلَّ شيءٍ إلى أوْصافها الْتَجَأ
ويشهدُ الماءُ أنِّي كنتُ أسألُه
حدّ التَّبخُّرِ
حتَّى قال: “ما فتِئا …”
فتَّشْتُ عنها إلى أن شاخَ دربُ غَدِي
وكنتُ عُكَّازَ درْبِي عِندما اتَّكَأ
المنشور السابق
المنشور التالي
حسن أحمد إدريس
حسن أحمد الطاهر إدريس.
تاريخ الميلاد: 20.06.1990.
من مواليد طرابلس الغرب، متحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2012 من جامعة طرابلس-ليبيا، ويعمل الآن معيدا بها، كما أنه على مشارف إكمال درجة الماجستير من نفس الجامعة أيضا وفي ذات التخصص.
مهتم بالأدب عموما والشعر العربي خصوصا، وله ديوان مخطوط قد يرى النور قريبا، كما أن له مشاركات شعرية في عدة مهرجانات واحتفالات محلية ودولية وحاصل على جوائز في عدد من المسابقات الشعرية، وله أيضا مشاركات نثرية على هيئة مقالات في الزوايا المعنية بالأدب واللغة.
مهتم أيضا بفنون أخرى من أبرزها فن الخط العربي الذي يتقن بعض أنواعه.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك