أنامُ بسوءتي فيك
على شراع الغيم
حشدٌ من جوع الغواية
يترصدُني و يدعوني
أن أتاخي متاهة اللهفة
أن أقضم تُفاحة المطر
بشهيةِ الغناء..
أن أهب قامات السنابل
عطايا الخريف النائم بوداعة
تحت إبط الفتنةِ المُشتهاة،
من له مثلي يا صديقة
هذا العواء الشهي المُتأجج
في حنجرةِ هذا الليل !
يكفيني رائحة الدمع
في لغتي..
أن أسقط في جُب الغناء المُر
و مرقص الأخيلة،
أن أرفعني
إلى همس النسيم
بين جذوةِ وردتين و أغنية
مازلتُ يا صديقة
أتباهى بالجنون اللذيذ
على مأدبةِ الدراويش
و أن أملاء بكِ أنفاس هذا الليل،
لا يطربني
سوى أن أهوى من الثريا
في ليلٍ غاسقِ الوجد
أقطفُ لكِ عنبَ النجوم
و أنام بسوءتي فيكِ
معطراً ببخورِ الدراويش
وعند قرن الشمس
أُلملمُ خطايا العاشقين
برائحة العنبر،
لا شيء
سوى أن أودع الخيبة
المسافرة في عتمةِ هذا
الفراغ البليل
و أغرق
و أغرق
حتى
آخر النبيذ.


المنشور السابق
المنشور التالي


مفتاح البركي
مفتاح يوسف البركي /من مواليد مدينة الخُمس.
تاريخ الميلاد : 1960 م الخُمس / ليبيا .
المؤهل : ليسانس أداب و تربية ، جامعة بنغازي . 1984م.
صدر لي ديوان بعنوان ( جِـــراب الروح ) سنة النشر03 /01 / 2012.
وتحت الأنجاز ديوان بأسم ( ورد الرماد ).
و مجموعة قصصية بعنوان ( طائر البوبشير ).
و نصوص شعرية بعنوان ( آخــرُ قنينة عطر ).
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك