.
أين بيتي
لأُفصح عن محبّتي للهواء
وأرى نوافذه
تسمح للطيور
أن تخفق أجنحتها.
.
يدي مشغولة بإشاراتها
وقلبي يفكر في الأشجار.
.
أيّها النّسيان المبجل
متى تُشفى
من ذاكرتك المريضة؟
.
فم جائع
أزرعُ سنبلة
وأُرثي الأمم المتحدة.
.
أُناشد موسوعة غينس
بوسعها أن تحصي
ثقوبا في جيبي.
.
حذرتُ من لساني
حين رأيته
يشبه أداة فتكٍ حادّةٍ.
.
أيّها الفرح
أُناديك بمكبّرات الصّوت
اليأس يتكئ على عكّازة.
.
الحزن شبَّ عن الطوق
ويزهر
كلسان امرأتي.
.
حفيدتي زينب
تنشر شمسها
تُعلّمني الطفولة
وتتيح لي التسكع في شرايينها.
.
وفيروز تغنّي
تجعلني أُغيّر ثوبي
مثلما يجعلني يوم الجمعة
أنزع جلدي.
.
لا شيء
يفكّر بنصرٍ مؤزّرٍ
سوى مخاوفي.
.
أين اختفى المؤرّخون؟
حذائي يحلم بمكانةٍ
راقيةٍ.
.
اختنقت الموسيقى
وفرّت عصافير الغناء.
.
الأيّام التي يزرق عليها الدجاج
توجّه بندقيتها إليَّ!
.
شجرتي التي أحببتها
يومًا ما
أُجهّزها كقارب.
.
لماذا لم تقنعنِ
مولاي جلال الدين الرومي
أنّ الشجرة عاجزة عن الطيران.
.
حلمتُ بالطوفان
في الصباح
وظّبتُ بحقيبتي.
.
بلدتي
تتطلّع أن يكون لها متحف
مليء بمعاول الهدم.
.
وجدتُ نفسي في هذه القرية
أُرمّم الفراغ
بأصابع نبيِّ.
.
أيتها الفراشة
اعتبريني شرنقتك.
.
ضوء الشموع
مثل ملك بين رعيته.
هل يعلم..
أنّي قادر مثل طفلٍ
على تقشير العتمة؟
.
قرّر عصفورٌ
أن يُعلّمني الطّيران.
.
22/7/2019م.
المنشور السابق
المنشور التالي
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك