مازلتُ أفتقدني.. فيك
بقدر إمتلائك بي..
ذلك أنني لا أجدني
إلا في خراب الريح
و صفيرها في جه
الخريف المسافر
بقلبٍ أصفرِ الحُب..!
ما أوهن أسباب الريح
و هي تؤكد حكمتها السافرة
و تبايع ظمأ الحصى
بأنغامِ ثائرة الموج،
تحرس صمت النوارس
و تبارك آثار الدراويش
بأدعيةِ تصعد
حزناً بحجم الأجنحة
و بكاء البحر!
مازلتُ أنادمُ الحلاج
حالبِ الغناء من ثدي الوجع
يجاورني زهر اللوز
ينامُ يا صديقتي
مُبتلا بدموع الدراويش
و يصحو على أحلامهم
يأخذ منهم لون البنفسج
و صوت الريح
و رائحة المطر
رفيقان نحن
لنا شهوة الغناء
و مذاق الغياب
لا ندري متى نفترق
كلانا يشعر بذنب الخريف
لغتي تنسلُ من وجعي
مطليةٌ بصفرة الأحلام
كلانا يشعر بالخيبة
فنبكي كالمطر !