أطفو في بقعةِ ملحٍ أزلية
تفاحة تغمرني بجاذبيةٍ أبدية
كصيْرورةِ الخلود
نخلة الشرود اللانهائي
تغازلُ ليل الواحة الحنطية
تتدلّى أقراطها الفانوسية
من فضاءاتٍ سرمدية
حين ارْتجلتْ بِسِرّها
لقصيدةٍ طاهرة
تلقّحتْ في رحِمِ محارة عجائبية
حاكها حلم أسطوري
تتوسّلها المساءات
المندورة للصمت المُنْهك بالفجيعة
عراجين الضوء الفيروزي
تقف شامخة على حوافِّ أصابعها
ترسم نقشة الحلم الملائكي
على ملامحِ مدائن العصافير
تربتُ على بساطةِ الفرح الأيقوني
تلوّنُ صروح الشغف المعلّق
على حائطِ اللهف الخصب
كالشمس البتول
كنشيجِ الوحشة بليْلٍ طويل الأرق
ونداء الماء الغرير يُفْزعه الحصى
فوق برْزخٍ من نفسين وشهقة
ما زلتُ أتعثّرُ بظلّي المستبسل
وشيءٌ منكِ
وفنجانكِ الأبيض
له صوْلة مزاج طرابلسية
وكرنفالكِ اللازوردي
من أين تجيئين بكلِ هذا النسيان
وقد كنتُ أسقي غيابكِ
حتى أزهر في كفي وجهكِ الطفولي
من أي المسافات معجونة أنتِ ؟
كأنكِ ذنبي تقفين مغلولة
على مقصلة الجحيم
وما زلت تبهرين كما أنتِ
كأولِ صُدْفةٍ أخْيلية
وما زلتِ أربعينية المواسم
تزهرين ..
كزهرٍ لوزي في ضُحى أعوامي
يا سكاكر الوجود وفاكهة الحياة يا امرأة
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك