الطيوب
صدر عن دار أفاتارا للنشر والتوزيع بالقاهرة ديوان شعر جديد للشاعر الليبي فوزي الشلوي موسوما ب( تليقين بفوضى محرابي)، وقع الكتاب في (142) صفحة من الحجم المتوسط بتأثيث 40 قصيدة جمعت ما بين النثر وقصائد التفعيلة لملم من خلالها الشاعر شتات الفوضى التي تمﻷ أركان محرابه.
وحول هذا الإصدار قال الشلوي:” كان الأجدر أن يكون هذا الديوان هو الخامس أو السادس وربما العاشر في حصيلة نتاجي الشعري ولكن الظروف وربما الفوضى التي كنت أعيشها جعلت جعلت ذلك صعبا في الفترات الماضية، وعنوان هذا الديوان فيه بعض من الدلالة على تلك الحالة الفوضوية التي كنت أعشقها”.
وفي وصف فوضاه قال:
رَهِينَةٌ ..
أنّا لَسْتُ أَبْحَثُ فِي عَيْنَيكِ ..
عَنْ عِشْقٍ ..
يَضُمُّنِي إلَىَ الأَبَدْ
ولاَ أَبْحَثُ فَوقَ شَفَتَيكِ ..
عَنْ بَقَاءٍ ..
أَو خَلاَصٍ ..
أو مَدَدْ
أَنَا ..
أَنَا رَجُلٌ مَغْسُولٌ – فِي عُيُونِ بِلاَدِي – ..
بِالْمَاء ..
وبِالْثَّلْجِ ..
وبِالْبَرَدْ
غَدَاً ..
لَنْ يَبْقَى يَا سَيْدَتِي سِوَىَ الْبَحْرِ
وسَيْذْهَبُ جُفَاءً ..
كُلُّ الْزَّبَدْ
غَدَاً ..
سَيَحْفُرُنِي الْتَّارِيخُ بِئْرَ عِشْقٍ ..
يَشْرَبُ مِنْ جُنُونِي ..
كُلُّ مَنْ وَرَدْ
مٌرْتَهَنٌ أَنَا .. لِعُيُونِ بِلاَدِي ..
مِنْ قَبْلِ أَنْ أُولَدَ ..
ومِنْ بَعْدٍ ..
ومِنْ بَعْدْ
يَقْتُلُنِي الْحُزْنُ فِي عَيْنَيهَا كُلَّ يَومٍ ..
كَأَنِّي فِيهُمَا ..
مَنْ كَفَرَ .. ومَنْ عَبَدْ
وكَأَنَّنِي مَنْ نَامَ عَلَىَ أَهْدَابِهَا دَهْرًا ..
ارْتَعِشَ ..
وارْتَعِدْ
فَلِمَاذَا يَا سَيْدَةَ الْعِشْقِ ..
كُلَّمَا اقْتَرَبْتُ مِنِكِ ..
أُحِسُّ أَنِّي أَبْتَعِدْ
سَرَقُوكِ مِنْ فُتَاتِ أَحْلاَمِي ..
أَطْفَئَوا شُعْلَةَ الْعِشْقِ ..
الـ كَانَ مُتَّقِدْ
فَمَنْ يُعِيدُنِي إلَيكِ ..
أَنَا الَرَّاحِلُ فِي هَوَاكِ ..
إلَىَ الأَبَدْ .. إلَىَ الأَبَدْ !!!!!!!