يجيءُ الليل أنيقاً مختالاً، يمنحُ خفافيش غرفتي برهة للحيطةِ، تتحول إلى قصائد معلقة على أوتارِ العتمة الصموت، أنا البُنْ أنا القصيدة وأنتِ ذروة المزاج، حين تهزُّ شجرة التوت العجوز، لابدَّ أن يسقط شيئاً منها، أنا لست في درب التبانة، أنا في خضمِّ أنثى تخبزُ لي من سنابلِ الشمس قصيدة وتطعمُني، امرأة قمحية الرحيل، تُطْعمُ الخريف شمس المسافات، كهذا الخريف، اللغة مُرهقة، والمشاكسة الغامضة، عصيّة عن الفهم، أحِنُّ إلى تلك الدروب التي أوغلت جذورها في أمتعةِ الرحيل المُرْ وتقوّست من خُطى العابرين الغرباء، كما سقف غرفتي يتأرجح على شرود الغفوة، ذاكرة معطوبة، وأنتِ تكنسين عناوين القصائد بعد أن غادرها الحزن، تنفّضين تخمين الركح من سماجة الالقاء، وهفوت الفكرة وعتبات المعاني، كأشياءٍ لم تكتمل، القهوة التي تفور على مهل المزاج، الفراغ تحطيم الأنا، اللحظة المارقة خيبة الادراك، خريفٌ نزق، ظِلُّ الماء، ضبابٌ نوافذٍ شبقة، مُفردةٌ جائعة، مدارات الشمس، تأويل خائب لبرجِ مائي، سطوة الريح انعتاق النهايات الأزلية .
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك