إلى عبدالسلام عَطاري وعبدالناصر صالح
موسى حوامدة
أيَّتُها البِلادُ هُناك
أيتها البلاد هنا
أيَّتُها الكَلِماتُ الَّتي نَسيْتُها على جُدْرانِ المَدْرَسَة
والخربشاتُ التي لوَّنتُ بها وَجْهَ الغَيمَةِ
والصَرَخاتُ التي لا زالتْ تُردِّدُ اسمَ ..
ف ..ل.. س ..ط …ي ..ن
…
في خَزائنِ الصَّدى السَّماويِّ
يا بِلادي
يا بلادي
مُدِّي لي يَدَيْكِ
وهاتِ ذكرياتي جَبَلاً جبلا
وسُهولَكَ خصباً ومحلا
يَئِسْتُ من الإنتظارِ
أتْعَبَني الحزنُ والحَنينُ
والرَكضُ على شوارعِ النِسْيان
وأوْجَعني البُعدُ عنكَ
أوحعني البعد عنكَ
أوجعني
أكثْرَ من دَمِ الشَّهيدِ
وأكثَرَ من رَصاصَةٍ غَادِرَةٍ.