موسى حوامدة

أيها الشعرُ
يا ربيبَ روحي
يا مقعدَ الطفولةِ في مدرسة السموع
يا وجهَ المعلم المتأنق
يا لطول الطريق الممتد من البيت
حتى مغزل الحاجة مليحة
اغزلي يا أمي غزلَكِ الكنعاني
اربطي لون البحر بلون التراب
حكمةَ الاغريقيات بإبرة الفلسطينية،
أضيفي لوجبة الطعام صحناً سابعاً
ما همَّ أن نفد الطعامُ وغزلُك يكتمل
ما هم أن لم أجد بقايا الغداء
واصلي نشيدَك الرعوي
فوق خطى ملايين الأجداد
من سومر إلى يبوس
واصلي يا بلادي أنينَك الملحمي
يا وجهَ الجَدةِ البعيد
لم أحتفظ بخيوط ثوبك المعفَّرِ بغبار الدهور
احتفظت بصوت بقايا أوراق التين والعنب
وأرواح الذين ماتوا
من أشجار الكروم.