الباحث :: فرج غيث – بوابة إفريقيا الإخبارية
طبرق المدينة الساحلية الليبية التي تقع في أقصى شرق ليبيا، والتي تعد بوابة ليبيا الشرقية، حيث تبعد عن الحدود المصرية بمسافة 150كم.
اكتسبت أهمية وشهرة كبيرة في الحرب العالمية الثانية حيث جرت على ترابها أحداث مشوقة تروي جزء مهم من يوميات الحرب، ومسرحاً هاما لعمليات الحلفاء والمحور في معارك دامية وفصول حرب مميتة طويلة تبادلت الأطراف المتحاربة السيطرة عليها، في الحرب العالمية الثانية التي دارت رحاها في ليبيا بين دول المحور والحلفاء، صور ضلت شاهدة على حقبة زمنية دامية من الحرب العالمية الثانية، لعل أهمها معركة طبرق التي تعد من أهم المعارك.
يوميات هذه معركة في كتاب رائع سلط الضوء على تاريخ فرقة عسكرية أسترالية أثناء تواجدها في ليبيا لمساندة القوات البريطانية بقيادة مارشال برنارد مونتغمري Bernard Montgomery.
كل هذه تناولها بالتوثيق الكاتب والباحث والمؤرخ الأسترالي Peter John FitzSimons في كتاب حمل أسم طبرق TOBRUK مدعوم بالصور وروايات شهود العيان من الجنود الأستراليين، حصار طبرق هو المعركة الشهيرة في التاريخ العسكري الأسترالي.
كتاب قيم أضيف إلى مكتبة المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية، وحقق رقمًا قياسيًا في المبيعات في أستراليا، قيم بأنه الكتاب الأكثر مبيعاً في أستراليا حيث وصلت مبيعاته الى أكثر من 100000 مائة ألف نسخة .
تظل الحرب العالمية الثانية مأساة عالمية وطال جحيمها العالم كله… ومن هذ البلدان التي لحق بها نار هذه الحرب( ليبيا ) التي نوه اليها الكتاب المذكور باشارة واضحة بل بعنوان ثابت وفي تفاصيله تحدث طويلا عما دار من احداث دموية ومأسوية على كل المقاييس ضمن جغرافيتها .
لكن التاريخ والمؤرخين وأن التفوا الى( ليبيا ) في مؤلفاتهم كما في هذا المرجع الكبير أو المخرجين العالميين بافلامهم المتعددة ، والتي جرت قصصها حول هذه الاحداث بل ومنها ما صور في ليبيا قديما ، فهم يمرون عليها كمجرد مكان او جغرافيا دارت عليها هذه المآسي ، متنسايبن عمدا أو دون عمد أن يذكروا حجم الالم والموت والمجاعة بل ومزارع الالغام التي غرست بتلك الفترة بصحاري ليبيا والتي راح ضخيتها العديد من الليببين ولم تكشف خرائطها الى اليوم.ط
مآسي هذه الحرب طالت الشعب الليبي بكامله حينهاوناله النصيب الاوفر من فرط استعار جحيمها، والذي نأسف عليه اكثر أنه حتى المؤرخ والموثق الليبي نفسه ولعقود لم يتناول ما عاناه اهاليهم في هذه الحرب لم يدونوه ولم يؤرخوا له سوى ببضغ صفحات تعد نثرات رمال من تاريخ هذه المآسي.