صفاء صالح حصن
عندما اتكئ ديسمبر
على ظهر البيت المتداعي بآخر شارعنا
خابت المدفئة وقُبل الزوج
في حني مبسم زوجته
وبسط قبضتها
فصرخ الرعد
وسال المطر
بينما إكتظ المقهى القائم بأول الشارع
حيث يسرد أوسم رواده كل مساء
ذات النكتة الرديئة
على مسامع حبيبته
التي كانت تصغي لوقع المطر
ولم تبتسم
صرخ طويلاً
وتخاصما
وسمعتُهما
من نافذة غرفتي المقابلة
حيث أتسمر أمام الكومبيوتر
أتأمل صورة آلهة الحب بصبراتة
مجاورة بريدي الخالي من رسائلكَ
وأتسائل:
بحق الحب يا ڤينوس، أين فرّ رأسك؟