صحافة.
استطلاعات

صاحبة الجلالة…في غرفة الإنعاش

مرصد السلام والتنمية للإعلام وحرية الإنسان

صحافة.

الصحافة المكتوبة والإعلام بكافة أنواعه هما عالمان قائما بحد ذاتهما، ويبلغان درجة عالية من الأهمية في عصرنا الحاضر، لما لهما من فضل كبير في نقل الأخبار على مختلف أشكالها سواءً أكانت السياسية أو الفنية والاقتصاديّة،والتي تعتبر المصدر الأول في اعتماد جميع الناس عليها لمتابعتها.

ومن هذا المنطلق قام مرصد السلام والتنمية للإعلام وحرية الإنسان بإجراء هذا الحوار مع عدد من الصحفيين عن حال ووضع صاحبة الجلالة الصحافة الليبية في ظل عدم وجود صحيفة يومية تصدر عن الدولة وتكون لسان حال المواطن.

* الصحفية ربيعة حباس ذكرت لنا بأنه يجب انقاذ الصحافة من الوضع المزري و المخجل الذي تمر به منذ أربع سنوات وبأن التاريخ سيجل خذلاننا وتخاذلنا لصاحبة الجلالة الصحافة، وسيبقى عاراً يلاحقنا ويشتمنا,دولة ليس بها جريدة رسمية تصدر يوميا منذ سنوات.. لقد دخلنا التاريخ من أوسع أبوابه.

وطالبت ربيعة.. لكي يتغيير حال الصحافة والصحفيين يجب العمل علي تنحية المتواجدين حاليا على رأس إدارة هيئة الصحافة من رئيس و كادر إداري و مالي و إحالتهم على الجهات القضائية.

* كما تواصل مرصد السلام والتنمية للإعلام وحرية الإنسان مع الإعلامي علي المجاهد وذكر لنا:

يعلم الجميع بعدم وجود صحيفة بسم الدولة وهذا الشئ كارثي فى حد ذاته ويتطلب وجود دولة بكل مكونتها.

وأضاف المجاهد.. بأنه في هذا المشهد لا استطيع التقييم أو التحدث عن شئ أصلاً لا وجود له..الإعلام الليبي بشكل عام مبعثر بعدم وجود قاعدة واضحة ينطلق منها.

*الكاتب مفتاح قناو لم يختلف حديثه عن الارآء السابقة حيث قال:

بأن الصحافة في اسوء حالاتها،في عموم ليبيا لا توجد صحيفة يومية،هناك بعض الإصدارات الاسبوعية منها المنتظمة كصحيفة الرأي وهي قطاع خاص وغير المنتظمة مثل صحيفة فسانيا التي يدفع تكاليف إصدارها المجلس البلدي سبها برغم انها تصدر باسم هيئة الصحافة كما تصدر بانتظام اسبوعي جريدة الرياضة الليبية بدعم مباشر من شركة ليبيانا.

وإستطرد قناو قائلآ …من الواضح أنه يُصرف على الصحافة كل عام عدة ملايين من الدينارات ولكنها تصرف جميعها كمرتبات وقرطاسية وشؤون إدارية وتبقى الصحف الحكومية دون طباعة.

كما ذكر قناو.. لم يتمكن أحد الي الأن من أرجاع الصحافة الليبية لسابق مجدها مثل ما كانت في ستينات القرن الماضي، ومسالة النضال الوطني من اجل ترسيخ مبادئ قد تقلصت إن لم تكن انعدمت، وهي المبادئ والاهداف التي جعلت عبد القادر ابوهروس يؤسس جريدة الرائد وفاضل المسعودي يؤسس جريدة الميدان ومحمد الطشاني جريدة الحرية وعلي الديب جريدة الليبي وعلي مصطفى المصراتي جريدة الشعب ورشاد الهوني جريدة الحقيقة وغيرهم.

خاتماً حديثه..بأن صحافة الدولة التي تحتاج إلى دعم دائم لن تكون ناجحة لأن اغلب العاملين فيها ليسوا من عشاق الصحافة هم مجرد موظفين بدوام رسمي بينما الصحافة عمل مستمر طوال 24 ساعة لمواكبة الأحداث.

وعليه:

يناشد مرصد السلام والتنمية للإعلام وحرية الإنسان بأن تتحمل الجهات التشريعية والتنفيذية في ليبيا مسؤوليتها لتوفير مناخ ينهض بالورقة والقلم ويطالب جميع الصحفيين بأن يكون لهم موقف موحد من أجل النهوض بالسلطة الرابعة.

وبأن مرصد السلام والتنمية للإعلام وحرية الإنسان سيكون سند ومدافع للصحفيين والإعلاميين حتي يتم ترسيخ مباديء حرية القلم والورقة.

مقالات ذات علاقة

المثقف الليبي.. نسأل عن غيابه

محمد الأصفر

في زمن السموات المفتوحة هل ما زال للرقابة سلطان؟

مهند سليمان

يوم الأرض احتفال أم دعوة للتوعية ؟

مهند سليمان

اترك تعليق