شعر

كثـيرٌ مـمن أعـرف

نلتقي غداً… !

هل أضمن

أن يتركني الحزن

وأنت تعودين غداً

هل أضمن

أن تعودين

تماماً كما يفعل

أفضل ألأصدقاء

العالم موحش

دون صديق ..

صديق يلوك معك

قسوة الرتابة

يقاسمك الحكاية

يسيء إليك

وتبقى تحزن لغيابه

صديق تهرب إليه

من نفسك

من دوامة الكذب

من زيف المشاعر

تستند إليه

وأنت تتمرد

على السائد

وتبصق على

كل المتعارف عليه

أنا حزين …

لست بحاجة

لأن أناور

كل هذا الوقت

لأقول بكل بساطة

أنني حزين

افتقد …

صديقاً حقيقياً،

يستوعب قلقي

ونزقي وحيرتي

صديقاً كالأم

يُعمى …

عن عيوبي العديدة

ويقبلني كما أنا

أنا تائه ..

تجتازني الحياة

وكأنها حلم

أكره أن

أقوم بالواجبات

رغم طيبة قلبي

أفضّل جدية المآتم

على هرج الأعراس

أفتح نفسي ككتاب

لكل الذين أحبهم

وأعجز أن احتفظ

بهامش للمناورة

الكراهية فوق طاقتي

انسحب بسلام

من حياة الذين

لم أعد اعتبرهم أصدقاء

ألجأ للكتابة

كلما داهمني الحزن

كلما خذلني الأصدقاء

كلما عجز

عن فهم روحي الحائرة

كثيرٌ ممن أعرف.

(من ديوان عمر آخر)

مقالات ذات علاقة

لا شيء يُخيف مثل غناءٍ ينتحب من جوفِ شاعرٍ مازال يفتشُ عن لحنٍ لصوته… !!

مفتاح البركي

بطاقة إعتذار الى وطني….

جمعة عتيقة

سميتُك أباهم

خلود الفلاح

اترك تعليق