احتفت كلية التربية جامعة مصراتة الخميس بالذكرى الثلاثين لوفاة المؤرخ مصطفى بعيو، وخصصت له يوما علميا للمؤرخ الذي توفي في الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 7 يناير 1988 ودفن هناك.
وخصص هذا اليوم العلمي الذي استعرضت خلاله مسيرته العلمية منذ أربعينيات القرن الماضي والمهام التي كلف بها داخل ليبيا وخارجها، وتكليفه وزيراً للتعليم خلال عهد المملكة لثلاث حكومات متعاقبة.
وعرضت خلال اليوم العلمي ورقات علمية حول المؤرخ بالإضافة لعرض مرئي شمل مسيرته من مهده إلى لحده.
عاد إلى ليبيا منتصف الأربعينيات من القرن العشرين وعمل مدرساً في ثانوية الزاوية ثم عُيـِّن مديراً لها، ونشط في حزب المؤتمر بقيادة بشير السعداوي واعتقل جراء هذا النشاط.
بعد استقلال ليبيا عمل سكرتيراً للشؤون البرلمانية في الحكومة الليبية، ومديراً عاماً بوزارة المعارف، واختير عضواً في اللجنة التي شكّلت لتأسيس الجامعة الليبية أواخر عام 1955م.
سافر إلى بريطانيا في دورات تدريبية في مجال تخصصه، ونال درجة الماجستير في التاريخ من جامعة كولومبيا في نيويورك عام 1958م، وبعد عودته عُيِّن عميداً لكلية الآداب في الجامعة الليبية، وقام بتدريس مادة التاريخ الحديث لطلبة قسم التاريخ بها.
انتدب للعمل بوزارة الخارجية في عام 1961م واستمر بالعمل إلى عام 1963م وشغل منصب وزير مفوّض بها ثم وكيلاً للوزارة، حتى تعيينه رئيساً للجامعة الليبية إلى عام 1967م حيث أصبح وزيراً للتربية والتعليم في أبريل 1967م إلى أواخر أغسطس 1969م فعمل في إحدى شركات النفط بطرابلس، ثم في اليونسكو بباريس.