هذا الحب
لم يمت بعد ..
ذلك الرجل
لم يولد بعد
لأُحبه ..
وتلك القصيدة
أبداً لن تحدث ،
لا شيء
في هذي البلاد
ليّ ..
لا شيء ليّ
سوى الظلال ..
ظل أبي ،
قبل أن يستطيل
ويتسرب
من ثقب بسقف غرفة
لم يتوقف عن بكاءه ..
كما لم ينجح يوماً هو
بسده ..
ظل أمي ،
أو عطرها أو طيفها
أو ظلي ،
لستُ على يقين تام بذلك .
ظل قلمي ،
ممداً بجانبي كجثة ..
ظلال أخوتي الثلاث ،
بفؤوس ومجارف
وهي تغادر بسرور مفرط
بعد أن تتحسس
أعضائها الذكرية
وتنصت لأنين قصائدي
الموؤودة للتو ..
ظل أربع
أو خمس
أو سبع نساء
لا يمكنني التأكد ،
يشبهنني ،
يكررن ما أقوله تماماٌ ،
لهن ذات بحة صوتي ،
وندبة حاجبي الإيسر
لكنهن قطعاٌ لسن أنا ..
وظل رجل غريب
لا يحمل فصيلة دمي
ولا سلسلة أمراضي
الوراثية ،
ينفخ دخان سجارته
بوجهي
ويدعوني حبيبتهُ
بعد أن يختفي
وسط العتمة ..
لا شيء في هذي البلاد
ليّ ..
حتى الظلال ..!