طيوب البراح

أيتـها الشـاشـات

 

حسين عثمان

أيتها الشاشاتُ

امنحيني وهماً آخراً، امنحيني سراباً خادعاً، اقذفي بنا في صحراء المجهول، ودعيني أحلم برغد العيش، ألامسُ تلك الكائنات الشفافة، والتي أطلق عليها أحدهم (نساء التلفزيون)*.

أيتها الشاشات

أمقتك، فقد جعلتني أعلم كل شيءٍ بتفصيل، دون تعب. فقد كنّا نجد لذةً في البحث عن المعرفة، كل شيء صار إعلان تلفزيوني، الفكر، الدين، السياسة، الثقافة!!، في صالح إلهٍ جديد اسمه رأس المال.

أيتها الشاشات

لماذا جلبت علينا بخيلك ورجلك، فنحن لا نستحق كل ذلك.

نصيحة. وفروا عليكم ملاينكم فنحن لا نفيق حتى بدون

ش ا ش ا ت ك م

لا نفيق

 ______________

* منصور شناف.

مقالات ذات علاقة

هواء نوفمبر

المشرف العام

قيود

سمية أبوبكر الغناي

يتَبعُني حُلُم

المشرف العام

اترك تعليق