كان الرجل الأنيق يُحرك سبابته في جميع الاتجاهات، مُرددا في تشنج طوال اللقاء التلفزي:
– كلهم احترقوا …لقد أحرقتهم المرحلة.
ولم ينتبه، لاهو، ولا المذيع، ولا المصور، ولا المخرج، ولابقية الطاقم الفني إلى الدخان الذي كان يتصاعد من رأسه بكثافة، ليملأ الأستوديو حتى كاد أن يختفي من المشهد هو والمذيع الذي كان يحاوره.