من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
قصة

بائع الدجاج

علي إسبيق

من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
من أعمال التشكيلي عادل الفورتية

 

مهووس بساطوري الحاد ، أحفظ تفاصيل الدجاج ، لا آبه لكأكأت الدجاجة الخفية ، لا أخفي عليكم أستمتع كثيرا بحرفتي ، حرفة مارستها منذ اثني عشر سنة ، مازلت أذكر أول دجاجة قمت بتقطيعها ، كنت مرتجفا ، لم أقطعها بالشكل الصحيح لكن الزبون كان متفاهما ، لقد مسح فوق رأسي قائلا :

لا بأس يا علي ستصبح أكثر خبرة مع الوقت ، ابتسمت وقتها ، مع الوقت سأصبح وزيرا ، أو إعلاميا ، أو رئيس دولة ، مضت السنوات ، صارت أحلامي تنحصر ، تنصهر ، تأخذ شكلها الواقعي ، بت أتقن تقطيع الدجاج ، أحببت الأمر ، بائع دجاج فحسب ، رغم أنني صرت معلما ، لكن بائع الدجاج أكثر قيمة من المعلم ، ( أطعم التم تستحي العين ) ، في يوم دخل علي الشاب الذي تزوج حبيبتي، كان وسيما ، يمتلك عربة فارهة ، ابن عز ، ولد وفي فيه ملعقة ذهب ، ظنني أجنبيا ، خاطبني بكلمة يا معلم

يومها قلت له بيتا من قولي كان البيت شعبيا ( قال معلم ما يحساب جرحي ف الغلا ايتألم اللي خذا ريدي اللي خذا افلانة ) ، قال لي انعم انعم وغادر.

_______________________

نشر بموقع بوابة أفريقيا الإخبارية.

مقالات ذات علاقة

قصة قصيرة من قصص العرفان.. كلمات من عالم الصمت الابدي

أحمد إبراهيم الفقيه

شيء ككل الأشياء

نْبَقّ بغداد

المشرف العام

اترك تعليق