متابعات

مرثيات في رحيل الاذاعية القديرة فاطمة عمر

بوابة افريقيا الإخبارية – (عبد الله الزائدي)

وداعاً فاطمة عمر

ودعت ليبيا أمس السبت رائدة من اهم وابرز الاصوات الاذاعية الليبية السيدة فاطمة عمر بعد عقود من العطاء الباذخ الجميل وبعدما عانت الاهمال في بلد لم يعد الابداع والمبدع على رأس اولوياته ، رحلت غرسة وهذا اسم الدور الذي ارتبط بذاكرة الناس في المسلسل الموسمي الرمضاني البسباسي تاركة ارثا مهما لم يكن تكوينه هينا وسهلا ولم تحققه رغبة عابرة او طموح اندفاعي فارغ بل جاء بجد وموهبة وملكات تبدأ بصوت مميز ولا تنتهي عند الحضور الرصين بالغ الرقي .

يروي صوت السيدة فاطمة عمر كفاح جيل رائد لم يكن نجاحه ميسورا في مجتمع لاتجد فيه المرأة المبدعة دعما اجتماعيا لكنه كان يرفل بامنياته الكبيرة واحلامه الواسعة في الاذاعة وكانت الاصوات النسائية متميزة وتحضى بالحضور الاذاعي المحتفى كحورية مظفر فاطمة الناجح فاطمة الشكري و حتى اللائي قررن الابتعاد كن يقفن في الاذاعة على ارض صلبة كنعيمة بحيري و سالمة الحمري وكانت الاصوات النسائية في عقدي السبعينات والثمانينات قدمن صورة مشرقة وقدوة للمذيعة الناجحة .

بقيت فاطمة عمر من الشخصيات المثابرة تنوع من ابداعها عبر ناقل الصوت وعدسات التصوير وتعرف مواطن القوة عندها وهو ما مكنها من تقديم كل اعمالها بشكل مناسب لها دون ان تكون مبتذلة او متكلفة وهذا وعي يحسب للراحلة في جعل مسيرتها ايقونة ليبية هامة .

منذ اسابيع ذكرت تقارير صحفية أن فاطمة عمر دخلت مصحة المختار بطرابلس نتيجة لارتفاع مستوى السكر في الدم ثم غادرت إلى مدينة اسطنبول التركية كإجراء وقائي نظراً لحالتها الصحية الحرجة بعد أن اكتشفت اصابتها بلوكيميا الدم في اغسطس الماضي وتلقت العلاج الكيماوي وبدأت العلاج على نفقة التأمين الطبي لشركة ريبسول النفطية والتي يعمل فيها ابنها فيما كانت هي تدفع بقية التكاليف من سفر وإقامة طويلة كانت ولم تجد مساعي دعمها كشخصية تعني رمزا محترما مهما في وجدان الابداع الليبي الا الوعود وقد صرحت ابنتها لاحدى الصحف الالكترونية قائلة قيل عن والدتي هرم ليبي اعلامي، وهي التي أفنت عمرها في خدمة الاعلام بعطاء لا محدود، فهل هكذا يكون الرد بالتجاهل والوعود الزائفة وأمنيات بالشفاء دون مد يد العون .

مرثيات

ورصدت “بوابة افريقيا الإخبارية” عددا من كلمات الرثاء لفنانين وصحفيين واعلاميين على صفحات الفيس بوك الصحفي محمود البوسيفي كتب فاطمه عمر ( غرسه ) .. سنفتقدك. سلام لروحك.

المذيع بالقاسم الصويعي كتب انا لله وانا اليه راجعون الإذاعية فاطمة عمر في ذمة الله غابت (غرسة ) التى كانت جزء من المائدة الرمضانية ، كما غابت أشياء كثيرة من الذاكرة الليبية ، رحم الله الإذاعية والفنانة فاطمةعمر ، تقبلها الله بواسع رحمته.

المذيعة هدى صبري كتبت البقاء والدوام لله خبر صادم لكنها إرادة الله سبحانه و تعالى .. غادرت دنيانا الزميلة والأخت العزيزة الإذاعية الفنانة (فاطمة عمر) .. أحر التعازي لأسرتها الكريمة ولكل الزملاء في الوسط الإعلامي والفني .. تقبلها الله قبولا حسنا وتغمدها بواسع رحمته ومغفرته و أسكنها فسيح جناته . إنا لله و إنا إليه راجعون ..

الاعلامي يونس الفاندي كتب وداعاً المذيعة الرائدة فاطمة عمر ببالغ الأسى والحزن نودع اليوم سيدة رائدة في مجال التقديم الإذاعي المسموع والمرئي منذ التحاقها المبكر بأثير الإذاعة الليبية المسموعة ثم التلفزيون الليبي في بداياته. المذيعة الأستاذة فاطمة عمر أرملة أستاذي المذيع القدير محمد سالم كشلاف رحمهما الله وغفر لهما. وداعاً فاطمة عمر التي تشرفتُ بالتعرف عليها عن قرب حين عملتُ بجانبها بإذاعة طرابلس العرب المحلية في بداية تسعينيات القرن العشرين الماضي ولم أجد منها إلا كل العون والمساندة والخلق الطيب النبيل والمعاملة الحسنة الودودة والكلمة المشجعة.

الصحفي محمود السوكني كتب (غرسة) وداعاً خطف الموت الإذاعيّة الكبيرة “فاطمة عمر” بعد معاناة مع المرض، والراحلة الكبيرة أرملة الإعلامي الراحل “محمد كشلاف” وهي من روّاد الإعلام في ليبيا، إذ خاضت مجال المسرح والإذاعة وكانت من السبّاقات في هذا الحقل الذي كان يعاني من غياب العنصر النسائي في بداياته، وقد إشتهرت بدور (غرسة) في البرنامج الرمضاني الشهير (البسباسي) مع الفنان المعروف “الطاهر الجديع” .

تقبل الله الفقيدة بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه وألهمنا وذويها ومحبي فنها الأصيل جميل الصبر والسلوان، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

مقالات ذات علاقة

“تَنْوِينْ” معرض لإبراز الهوية الأمازيغية من نواحي أدبية وفنية بمدينة سرت

سالم الحريك

افتتاح خريف عبد الرزاق الدالي الأول

مهند سليمان

أمسيات شعرية وفعاليات ثقافية تتحدى الرصاص في بنغازي

المشرف العام

اترك تعليق