متابعات

بكاء المونليزا الليبية في الكويت

الطيوب

الفنانة رنده عبداللطيف في مسرحية بكاء المونليزا

شاركت ليبيا في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، بعرض مسرحي بعنوان (بكاء الموناليزا) الذي قدمته فرقة المسرح الحر- البيضاء، على مسرح الدسمة.
المسرحية هي مونودراما صامتة، نطقت بالكثير، وغاصت في أعماق امرأة عانت في حياتها، وتنقلت بين عدة محطات. العرض من تمثيل “رندة عبداللطيف”، ومن تأليف “ذو الفقار خضر” ومن إخراج “شرح البال عبدالهادي”. والذي عرض في الـ15 من شهر إبريل الجاري.

وقد كتب “عبدالمحسن الشمري” في مقالة تحت عنوان («بكاء الموناليزا».. الصمت يتكلم ويبدع)، الذي نشر بصحيفة القبس الكويتية:

ما يميز العرض الليبي أنه استعرض حياة ومعاناة امرأة أربعينية من خلال ثلاثة صور، الاولى لوحة الموناليزا المعلقة على الجدار، والتي لعبت دورا مهما، على الرغم من أن العرض لم يتعرض لها إلا في المشاهد الأخيرة عندما قامت الممثلة بتمزيقها وأطلت من خلال اللوحة الممزقة لتقول أنا الموناليزا، وأنا الجمال وانا الضحية كما كانت الموناليزا وإن اختلف الزمن والمكان.
الصوة الثانية للساعة الكبيرة المعلقة على الجانب الآخر الموازي لصورة الموناليزا، وكانت دقاتها المتواصلة تذكر الممثلة بماضيها وبمعاناتها وبالظروف التي عاشتها في فترات مختلفة من حياتها، لكن الممثلة أسكتت الساعة بطريقة غريبة عندما قصت خصلة من شعرها الطويل ولفتها حول عقارب الساعة، وكانت لحظة جميلة تفاعل معها الجمهور.
أما الصورة الأخرى فهي للحالات التي عاشتها الممثلة رندة عبداللطيف وتنقلها في مشاهد العرض من ولادة طفلها، ثم تعرضها للاغتصاب، والعنف الذي تعرضت له من الرجل، ثم استذكارها بعض الحالات الجميلة في حياتها عندما أطلت من النافذة و«غازلت» أحد الأشخاص، على الرغم من العزلة التي عاشتها، ومن المشاهد الأخرى المثيرة مشهد العرس.

وفي ذات المقال ركز الكاتب “الشمري” على أداء بطلة العمل “رندة عبداللطيف” التي أجادت في دورها، فأضافت الكثير للعرض، وأبهرت الجمهور الحاضر.

الجدي بالذكر إن هذا العرض كان قد تحصل على عدة جوائز في مهرجانات مسرحية عربية، في لبنان والسودان.

مقالات ذات علاقة

فضاء السجن: جدلية القمع والحرية

المشرف العام

في البيان الختامي للملتقى الوطني الثاني للإبداع. الثقافة هوية الشعب.

المشرف العام

نوافذ ثقافية.. مشروع ثقافي ضد الركود

المشرف العام

اترك تعليق