في الشمال قلبي ..
وأنتَ تحتلُ اليمين ,
وتدق أوتاد خيمتك كلاجئ
في رئتي ,
وتحطب من أضلعي
نار المساء ..
في الشمال قلبي ..
وأنتَ تُمارس هوايتك
المفضلة بالقفز من أعلى
نقطة في عمودي الفقري ,
والغوص في سُرتي
كقطرة عطر ..
والتلاشي مع ضوء الصباح
المُغبر ..
في الشمال قلبي ..
وأنتَ تقيم مقبرة شاسعة
من أجنة وعصافير وقصائد
في أحشائي ,
وتضع ساق على ساق ..
في أول قبرِ دون شاهد
على حدوثك أو حدوثي ,
دون أي شاهد ..
على حدوثنا ..
في الشمال قلبي وأنتَ ,
وكلي يتكور في اليمين
كصغير قنفذ وينساك .!