متابعات

المبادرة الليبية لتعليم الإلكتروني.. نقلة نوعية في تاريخ التعليم في ليبيا

المستقل – سندس غريبي

المبادرة الليبية للتعليم الإلكتروني

تسهيل الدراسة على الطالب في عصر البرمجة والسرعة على شبكات الإنترنت صار هدف تصبو إليه جميع المؤسسات التعليمية، في مختلف الدول, ذلك أن انتشار المعلومات على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أمر يجب استغلاله على أكمل وجه؛ لتقدم لطالب يد العون في جميع المقررات المنهجية إضافة إلى وسائل إيضاح من شأنها أن تساعد في تبسيط المعلومة وفهمها، واطلاعه على كل ما جد في ما يتعلق بالمرحلة التعليمية التي يمرّ بها.

من هذا المنطلق أنشئت المبادرة الليبية لتعليم الإلكتروني كمشروع تخرج ليتحصل فيما بعد على لقب أفضل مشروع تعليمي على مستوى بلدية بنغازي لعام 2016. تأسست المبادرة عام 2013 وتم اعتمادها بمفوضية المجتمع المدني العام الماضي، وتهدف إلى تمكين فكرة التعليم الإلكتروني في ليبيا من خلال عدة مشاريع اجتماعية وثقافية وتوعوية لمختلف شرائح المجتمع وخاصة الطلاب منهم.

بداية العمل على إنشاء المبادرة كانت افتراضيًا على شبكة الإنترنت قبل أن يتم اعتمادها فيما بعد كمؤسسة تعليمية قبل ثلاث سنوات، البداية كانت بجهود شبابية ذاتية من مدينة بنغازي تعاونت في تقديم المساعدة لطلبة الشهادة الثانوية كتجربة أولى! من خلال صفحة على الفيس بوك بعنوان “ثانوية Ly” حيث يتم تقديم ملخصات ومذكرات منهجية بتقنية PDF وطرح الاسئلة الشائعة و كل ما يتعلق بالمنهج. و يتم الرد عليها بمساعدة نخبه من المعلمين و المعلمات أصحاب الكفاءة بطريقة بسيطة سهلة ونموذجية بالإضافة إلى طرح اسئلة بين الفنية والأخرى وإقامة مسابقات تحفزيه.

بداية أطلاق المبادرة في مدينة بنغازي تزامن مع اضطراب الأحوال السياسية، صاحبه تلك الفترة إقفال للمدارس وتوقيف العملية التعلمية، ومن هنا أطلقت المؤسسة التعلمية في ليبيا أمر بمزاولة الدراسة في المنازل لتنتقل المبادرة من صفحة على الفيس بوك إلى موقع إلكتروني مجاني بدعم من شبكة العنكبوت لتقنية المعلومات.

تهدف المبادرة كمشروع تعليمي الكتروني مستقبلي بتوفير المعلومة بطريقة التلقين لا الإلقاء فتأتي حديثة سهلة وممتعة بوسائل جديدة ومختلفة جلها الكترونيًا ليتسنى لطالب من مختلف مناطق ليبيا بمختلف الظروف السياسية التعليمة أو الاقتصادية كانت من الوصول إليها.

ولآن لكل بناء أساس وأساس الطالب هو المعلم تهدف المبادرة أيضاً إلى إقامة دورات سنوية للمعلمين لاطلاعهم على كل ما جدّ فيما يتعلق بتخصصاتهم، وطريقة استخدامهم لتقنيات الحديثة لمشاركة الـطلبة دراستهم إلكترونيًا.

ضعف الامكانيات والدعم وغياب المؤسسات التي تعنى بتعليم الإلكتروني كانت من أهم العقبات التي صعّبت في البداية التعاون مع مؤسسات مشابها، يقول رئيس مجلس الادارة هذه البداية التطبيقية على أرض الواقع ورد الفعل من قبل الطلبة كانت دافع للاستمرار رغم كل المعوقات التي واجهتا آنذاك ولازالت توجهنا، وبعد تفاعل الطلبة قررنا فـي عام 2015 أنشاء صفحة أخرى خاصة أيضًا بطلبة المرحلة الإعدادية، والآن نعمل على توسيع المبادرة لتشمل عدة تخصصات جامعية. وأهم دافع لاستمرار المبادرة كان من قبل العاملين عليها المتطوعين فيها وكذلك المؤسسين لها، ليكونوا خليط لنتاج واحد وهو تقديم المعلومة بطابع حديث وهذا الأساس يعتمد على الدعم الذي أتحه الرعاة للمبادرة وأهمهم مفوضية المجتمع المدني وشركة العنكبوت لتقنية المعلومات وثانوية الموهوبين لتعليم الخاص. والدعم الاخر يكون من المتلقي الذي يمثله الطالب فدعمة مثل هذه المشاريع كتعبير على حالة عدم الرضاء على المستوى التعليم يساهم في فتح أفاق جديدة لدراسة الطالب الليبي.

مقالات ذات علاقة

عناصر الفُرجة في ذاكرة مدينة طرابلس

ناصر سالم المقرحي

الخطاطون الليبيون والعرب في ضيافة ملتقى البشير

مهنّد سليمان

أصوات من هناك في أخبار الأدب

المشرف العام

اترك تعليق