تتصدر بعضُ المجموعات الشعرية أو الدواوين تقديمات وتوطئات أو إشارات قصيرة تتموقع غالباً في مستهل الديوان أو تحت عنوان القصيدة مباشرة، يختارها الشاعر مبدع النص لأسماء أو شخصيات محددة، أو أمكنة جغرافية أو أحداثٍ تاريخية مهمة يحمل لها في نفسه شعوراً خاصاً مميزاً، أو صفات إنسانية معينة يهدي إليها ديوانه كاملاً أو قصيدة خاصة من قصائده أو نصاً من نصوصه الشعرية بكلمات أو عبارات مكثفة.
وعند قراءة وتحليل النصوص الشعرية كثيراً ما يحاول النقاد والدارسون البحث فيما وراء هذه الإهداءات التي يطلق عليها بعضهم النص الموازي أو الملحق(1) أو يسميها آخرون عتبات النص(2)، وذلك في محاولة منهم لتحليل تلك الإهداءات والغوص في ثناياها وتوظيفها لفك بعض الطلاسم، أو لتكون معيناً لهم فتساعدهم على استيعاب بعض علاقات الشاعر بمضمون نصه، أو ربما تضيف معرفة أعمق حول ذائقة الشاعر أو ميوله الوطنية أو انتماءاته السياسية أو غيرها من المعلومات التي لا يبوح بها النص مباشرة ولكنها تتخفى وراء تلك الإهداءات أو الإشارات. كما أنها أحياناً قد تدرس لكونها إيحاءات لإكتشاف جانبٍ من جوانب الشاعر الخاصة قد يبرز في سياق المقارنات بين أبيات ونصوص الشاعر وعلاقتها مع رموز ودلالات إهداءاته التي يختارها ويعلقها على صدر قصائده وغيرها من المواضيع الأخرى ذات الارتباط الوثيق بدراسات النقد الأدبي.
ولقد ظل التعامل محدوداً مع أهمية ودلالات الإهداءات في دراسة النصوص الشعرية ونقدها أو تحليلها في الشعر الليبي خاصة، وإن كان ظهور الإهداء كعتبة مرور لأعماق النص ليس ضرورياً ولا يحمل أهمية كالعنوان أو اسم المؤلف مثلاً، إلاّ أن وجوده وظهوره يعطي مؤشراً لأهميته وإلا ما اختار الشاعر أن يلحقه بداخل أو خارج نصه. ولاشك أن هذه الأهمية تكون مشتركة بين النص الشعري كقيمة إبداعية ومدى ارتباطه بشخصية المهدى إليه، وبين الشاعر وعلاقته الخاصة والمميزة بالمهدى إليه أيضاً.
ولعل هذا هو ما دعاني في هذه المقالة البسيطة إلى تناول هذا الجانب، بشكل لا يتجاوز التتبع السردي لنصوص الشاعر علي محمد الرقيعي من خلال قصائده المنشورة في ديوانيه (الحنين الظاميء) الصادر في طبعته الأولى سنة 1979 ضمن منشورات الشركة العامة للنشر والتوزيع والإعلان، و(أشواق صغيرة) الصادر في طبعته الثانية عن الشركة ذاتها سنة 1978، وكتاب (الليل والسنون الملعونة … قصائد ومقالات مجهولة للشاعر علي محمد الرقيعي) من تجميع وتقديم الدكتور بشير العتري الصادر سنة 1990 في طبعته الأولى ضمن منشورات أمانة الإعلام والثقافة ببلدية طرابلس، وكتاب (لم يمت.. قصائد ومقالات مجهولة للشاعر الراحل علي الرقيعي) للدكتور بشير العتري ضمن منشورات المؤسسة العامة للثقافة في طبعته الثانية الصادرة سنة 2009.
ومن خلال المصادر المذكورة وهي تحتوي على كل ما تم نشره وتجميعه للشاعر علي محمد الرقيعي حتى هذا التاريخ، يتضح أن الشاعر في ديوانه (الحنين الظاميء) الذي تصدره إهداءه الرئيسي (إلى القوى المبدعة… التي تعمل من أجل شعبنا الناهض)(3) وهو يحتوي على واحدةٍ وأربعين قصيدة قد أهدى ستِ منها لأسماء ورموز مختلفة جاءت كالتالي: (1)قصيدة “أغلال” ويهديها (إلى صاحب الآهات الرائعة الأستاذ الشاعر محمد أحمد سالم) [4]، (2) قصيدة “لننهض” ويهديها (إلى الفتية الذين يعملون في دأب وصمت لنهضة الأم الكبرى. أرواح الشهداء الطاهرة التي تطل من منافذ الخلود لترى ماذا عمل أبناء الأرض الطيبة أهدي هذه الخفقة) [5]، (3) قصيدة “أنشودة العائدين” ويهديها (إلى إخواننا أبناء تونس المجاهدة… إلى العائدين إلى رحاب الوطن) [6]، (4) قصيدة “من أجل حقي” ويهديها (إلى كل فلاح في بلادي.. يحرث الأرض ولا ينال إلا التعب) [7]، (5) قصيدة “مناجاة” وهي كما يقول الشاعر بأنها (مهداة إلى الصديق الأستاذ خليفة التليسي) [8]، (6) قصيدة “صلاة الثائر” ويهديها (إلى الفتية الحاقدة تسعى ليوم خلاصها) [9]
أما ديوانه الثاني “أشواق صغيرة” الذي يحتوي على خمسة عشر قصيدة فقد جاء هذا الديوان بلا إهداء خاص أو تقديم من الشاعر ولكنه يضمنه نصين شعريين حملا إهداءين صريحين على النحو التالي: (1) قصيدة “إلى الشاعر التركي الكبير ناظم حكمت” [10]، (2) قصيدة “إلى روح الشاعر الكبير أحمد الشارف” [11]. ويمكن إضافة قصيدة “أغنية من كنغولي إلى باتريس لومومبا”(12) التي لم يظهر فيها الإهداء مباشراً وإنما حمله عنوانها ومفتتحها حين استهلها الراوي بصوت المتكلم الذي تقمصه الشاعر في سرد نصه بصفته مغنياً كونغولياً.
وبالإضافة إلى الإهداءات التي ظهرت في الديوانين المذكورين نجد الشاعر يهدي نصوصاً أخرى غيرها نشرت في جريدة طرابلس الغرب خلال الفترة من 24/2/1954 إلى 9/5/1960 كما يشير كتاب (الليل والسنون الملعونة) الذي احتوى على عشرين نصاً شعرياً أهدى الشاعر علي الرقيعي ثمانية منهم على النحو التالي: (1) قصيدة “ابن ليبيا” ويهديها (إلى هذه الأرض الحمراء التي سقتها الدماء ورأت كل شيء وتحاول أن تحصل على كل شيء. إلى الأرض نباتها للحرية ومهد الأحرار. إلى الدم سقياً لزرع المستقبل بل إلى العرق والدموع وكله في سبيل حياة أفضل إلى هؤلاء أهدي صرخة الأحرار)(13)، (2) قصيدة “ملل” ويهديها (إلى “م” .. إليك أيتها الطينة المتحركة..) [14]، (3) قصيدة “نداء قلب” ويشير إلى أنها (مهداة إلى أخي علي حلمي تحية أخوة) [15]، (4) قصيدة “ومضة قلب” ويصدرها الشاعر (إلى أخي الأستاذ الأديب علي مصطفى المصراتي مع أطيب التهاني بمناسبة زفافه الميمون) [16]، (5) قصيدة “لحن لم يتم” ويشير الشاعر بأنها مهداة (إلى روح زميلي “الطاهر شنشن” ذلك الشجاع الخابي) [17]، (6) قصيدة “لن يسرقوني” ويهديها (إلى الزهرة التي تفتحت على رُبى بلادي تشاركني الأمل في مستقبل شعبنا الطيب) [18]، (7) قصيدة “إلى عبدالوهاب البياتي” وهي إهداء صريح ومباشر حمله عنوان النص [19]، (8) قصيدة “لن يمروا” ويهديها الشاعر (تحية إلى كفاح الشعب التونسي البطل ضد الأستعمار وقوى الشر) [20]
وبالإضافة إلى هذه الإهداءت نجد الشاعر يهدي نصين آخرين نشرا في جريدة طرابلس الغرب خلال الفترة من 20/1/1954 إلى 3/12/1959 كما يشير كتاب (لم يمت) الذي احتوى على اثنى عشر نصاً شعرياً أهدى الشاعر علي الرقيعي اثنين منها على النحو التالي: (1) قصيدة “لم يمت” ويهديها (إلى الأستاذ الشاعر محمد أحمد سالم) [21]، (2)قصيدة “الحنين النبيل” ويهديها الشاعر بقوله (تحية عربية خالصة للأنسة الكريمة: هيام الدردنجي اعتزازاً بشاعرية رقيقة وأملاً في العودة إلى فلسطين الحبيبة) [22].
وهكذا نجد أن شاعرنا علي محمد الرقيعي قد أهدى ثمانية عشرة قصيدة من مجموع ثمانية وثمانين قصيدة هي مجموع ما نشر له في جميع المصادر المذكورة في هذه الورقة. وقد تنوعت هذه الإهداءات بين العامة المفتوحة والخاصة المحددة بالأشخاص أو الأمكنة أو الأسماء الرمزية التي تتخفى وراء حرف من الحروف، وتفاوتت مساحة هذه الإهداءات بين السطر الواحد أو أقل من ذلك، إلى السطور المتعددة التي تصل إلى حد المقطع الطويل. ونلاحظ أن الشاعر قد أفصح في إهداءاته عن مجموعة من الأسماء الخاصة لست شخصيات جاءت كالتالي بالصفات التي أضفاها الشاعر نفسه عليهم:، (1) الأستاذ الشاعر محمد أحمد سالم، وتكرر ذكره مرتين في قصيدتين مختلفتين، (2) الأستاذ الصديق الأديب خليفة التليسي، (3) الأخ علي حلمي، (4) الأخ الأستاذ الأديب علي مصطفى المصراتي، (5) الزميل الطاهر شنشن، (6)الآنسة الكريمة هيام الدردنجي.
ولاشك أن هذه الإهداءات تعكس علاقات ذات بصمات تقترن بمواقف وأحداث الشاعر الخاصة والمميزة بهؤلاء الأصدقاء وزملائه وأحبته الذين اختار أن يكرمهم ويحتفي بهم فيسكنهم نصوصه ويتحاور معهم عبر أبيات قصائده حول العديد من المواضيع ذات الطابع المشترك ويبثهم شجونه ويشركهم أفراحه وهمومه، ويقدمهم للمتلقي ويقحمه في تلك العلاقة المشتركة ليطلعه عليها ويدعوه للتفاعل معها.
وقد امتدت تلك الإهداءات الخاصة عند الشاعر علي الرقيعي لتشمل عدداً من الشعراء الليبيين والعرب وغيرهم ممن تقاسم معهم أهدافاً ومباديء وطنية أو قومية أو إسلامية أو افريقية أو إنسانية، وهو ما يبرز روح الشاعر المنفتحة والمتضامنة مع الآخر متجاوزة حدود الجغرافيا الوطنية الضيقة لتسبح وتعانق فضاءات أبعد، وفكر أرحب وأوسع وأشمل، ولذلك نجده قد تواصل مع عدد من الرموز الشعرية وأهداها نصوصه تقديراً لها وإيماناً بقضاياها الإنسانية المشتركة وتضامناً معها. ومن هؤلاء الشعراء: (1) الشاعر التركي الكبير ناظم حكمت، (2) روح الشاعر الكبير أحمد الشارف، (3) المناضل الإفريقي باتريس لومبوبا.
ومن خلال إهداءات الشاعر نلاحظ أنها إجمالاً قد اتسمت بوضوحها وبساطة مفرداتها اللغوية، وتفاوتت نسبياً وبشكل كبير في عدد جملها وطول وقصر كل منها. ففي الوقت الذي نجد أن أقصر إهداء يظهر في قصيدة “ملل” تأتي إهداءاته طويلة نسبياً في قصيدته “لننهض” والأطول في قصيدته “ابن ليبيا”.
كما يبدو من هذه الإهداءات أن الشاعر المرحوم علي الرقيعي كان يتطلع إلى مخاطبة الجموع بشكل عام والشباب والفتية بشكل خاص كما نستنتج من إهداءه الرئيسي في ديوانه “الحنين الظاميء” الذي يهديه (إلى القوى المبدعة … التي تعمل من أجل شعبنا الناهض) وفي قصيدته “لننهض” التي يهديها (إلى الفتية الذين يعملون في دأب وصمت لنهضة الأم الكبرى. أرواح الشهداء الطاهرة التي تطل من منافذ الخلود لترى ماذا عمل أبناء الأرض الطيبة أهدي هذه الخفقة). وفي قصيدته “من أجل حقي” التي يهديها (إلى كل فلاح في بلادي.. يحرث الأرض ولا ينال إلا التعب) وفي قصيدته “صلاة الثائر” التي يهديها (إلى الفتية الحاقدة تسعى ليوم خلاصها) وفي قصيدته “ابن ليبيا” التي يهديها (إلى هذه الأرض الحمراء التي سقتها الدماء ورأت كل شيء وتحاول أن تحصل على كل شيء. إلى الأرض نباتها للحرية ومهد الأحرار. إلى الدم سقياً لزرع المستقبل بل إلى العرق والدموع وكله في سبيل حياة أفضل إلى هؤلاء أهدي صرخة الأحرار).
إن هذه القراءة وإن كانت تسلط الضوء وتشير إلى هذا الجانب لدى الشاعر علي محمد الرقيعي بشكل عابر، فإنها تؤكد أن شاعرنا كان يحمل حباً عميقاً للوطن وللقيم الإنسانية النبيلة الخالدة، ويتقد حماسة وعطاء إبداعياً، وكان فكره يمثل بذور التجديد والثورة على قوالب الشعر التقليدية، والدعوة لمعانقة المستقبل بكل آماله العريضة، والمناداة بعالم جديد سواء في الشعر أو السياسة الوطنية. وما يؤكد هذا أننا نجده من خلال أعماله قد خاطب الأرض والوطن والأشقاء والجموع وفئات المجتمع المختلفة وأهداهم نصوصه الشعرية الرقيقة والعميقة المعبرة عن روحه الشفافة وتطلعاته ورؤاه.
وفي ختام هذه القراءة التي حملت إشارة بسيطة إلى إهداءات الشاعر علي محمد الرقيعي فإن العديد من الأسئلة تظل مشرعة حول هذه الإهداءات لمعرفة مبعث اختياره هؤلاء الشخصيات أو الأمكنة والمناسبات واتخاذها عتبات الولوج إلى نصوصه الشعرية الرقيقة، ولعل أبرز هذه التساؤلات التي تطرحها هذه القراءة مثلاً هو إهداءه قصيدة عروضية ميمية (إلى روح الشاعر الكبير أحمد الشارف) وهو أحد الشعراء التقليديين، جاءت في أربع وأربعين بيتاً يستهلها بقوله: (ماذا؟ أنبكيك؟ أين العهدُ والقسمُ؟ *** يا صرخةً بالضياء العذبِ ترتسمُ)… ويخاطبه قائلاً: (أبا الروائع هل لي فيك قافيةُ *** نارية من شعـاع الشمس ترتسمُ *** فدى العيون اللواتي لا يعانقها *** دفء الشموس ولا شدو ولا حلمُ)… ويدعوه: (فانثر قوافيك أقماراً مشعشعةً *** على دجانا وخلِّ الليلَ ينـهزمُ *** أحبُّها هتفة حبلى بموعـدنا *** مع نهار كوجه الله يبتسم)… ويناديه (يا شاعر الشعب) مرتين في آخر قصيدته قائلاً: (يا شاعر الشعب ما ضوء النجوم إذا *** تمرغ الشعر فوق الوحل قل لهمو)… وأيضاً: (يا شاعر الشعب آلام وتضحية *** هذي الليالي وبدل هذه الظلمُ *** ومحنة الليل أن الفجـــر يعقبه *** مهما تطاولت الآلام والسقمُ).
ولاشك أن إهداء هذه القصيدة التقليدية لأحد الشيوخ التقليديين يعكس أخلاق الشاعر علي الرقيعي الرفيعة المتمثلة في تقديره واحترامه لمن سبقوه من الشعراء رغم اختلافه مع نهجهم وأسلوب تعبيرهم الشعري، كما تمثل إحتفاء بشيخ الشعراء ورمز النظم والتيار العروضي السائد في الحركة الشعرية الليبية آنذاك. كما يبدو من الإهداء أنه لا يتعارض عند شاعرنا علي الرقيعي مع كونه يمثل اتجاه مجدداً في الشعر الليبي شكلاً ومضموناً. وإهداء من هذا النوع يبرز شهادة ويعكس المناخ الثقافي المتعدد الأطياف والتواصل الشعري بين الأجيال من أجل تطوير الحركة الشعرية الوطنية. إن هذا التأويل وغيره كثير يمكن أن تفصح عنه الإهداءات التي وقعها شاعرنا المرحوم علي الرقيعي على صدر قصائده ولهذا فإن مواصلة البحث والدراسة المتعمقة في هذا الجانب يضيء دروباً ومسارات أخرى للشاعر ويضيف معرفة أعمق نحن في أمس الحاجة إليها لإثراء التحليل الموضوعي العميق لنصوص شاعرنا المرحوم علي محمد الرقيعي.
________________________________
* نشر هذا المقال بصحيفة (صباح أويا) الصادرة عن المؤسسة العامة للصحافة، بتاريخ 27 يناير 2011، العدد رقم 13، الصفحة رقم 16.
هوامش:
(1) انظر: محمد بنيس، الشعر العربي الحديث بنياته وإبدالاتها، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، ط1، 1989.
(2) انظر: عبد الفتاح الحجمري، عتبات الكتابة: البنية والدلالة. منشورات الرابطة، الدارالبيضاء، 1996.
(3) علي الرقيعي، الحنين الظامئ، منشورات الشركة العامة للنشر والتوزيع والإعلان، ط1، 1979، ص45.
(4) المرجع السابق، ص57.
(5) المرجع السابق، ص 67.
(6) المرجع السابق، ص 78.
(7) المرجع السابق، ص 106.
(8) المرجع السابق، ص 113.
(9) المرجع السابق، ص 145.
(10) علي محمد الرقيعي، أشواق صغيرة، منشورات الشركة العامة للنشر والتوزيع والإعلان، طرابلس، ج.ع.ل.ش.أ، ط2، 1978، ص 91.
(11) المرجع السابق، ص 113.
(12) المرجع السابق، ص 103.
(13) بشير العتري حنين، الليل والسنون الملعونة قصائد ومقالات مجهولة للشاعر علي محمد الرقيعي، منشورات أمانة الإعلام والثقافة ببلدية طرابلس، ط1، 1990، ص 35.
(14) المرجع السابق، ص 46.
(15) المرجع السابق، ص 49.
(16) المرجع السابق، ص 52.
(17) المرجع السابق، ص 54.
(18) المرجع السابق، ص 59.
(19) المرجع السابق، ص 77.
(20) المرجع السابق، ص 86.
(21) د.بشير العتري، لم يمت قصائد ومقالات مجهولة للشاعر الراحل علي الرقيعي، منشورات المؤسسة العامة للثقافة، ط2، 2009، ص 23.
(22) المرجع السابق، ص 51.