شعر

رحيل الأمكنة

كَبُر الصّغار .. حبيبتي
كَبُرَ الصّغار
تألمت الحقيقة عندما
رحل النهارعن هنا و اللّيل و السُمّار ،
عندما صغُر الكبار بحزنهم
عندما كبر الصغار

ما عاد حينا كالذي
كان .. وكان !!
هربت ديارنا عن هنا
رحل المكان عن المكان

(2)
من أين أبدأ يا رفيقتي
من أين أبدأ ؟!
ومدينتي بترابها
وسحابها تنؤ .. وأنأى
وعشيرتي برجالها
ترتدّ خلف الصمت
في الكهف تنام
ولا حياة لمن تنادي

3
عادت كثير الأزمنة
عادت عصورٌ غابرة
وما عادت عروبتنا .. ولا عدنا

(4)
كيف لي يا من تبقى برفقتي
ان أُعيد النهار لحيّينا
والليل والسمّار
كيف لي أن أرتّب
الأحزان في قلبي وقافيتي
وأعيد حيّنا
كالذي كان .. وكان..؟!

2003.4.3

مقالات ذات علاقة

محراثك الصغير

عبدالباسط أبوبكر

تلاحقُه الأحزانُ مُذْ وصلا

حسن أحمد إدريس

تواشيح نبض

آمنة الأوجلي

اترك تعليق