طيوب عربية

هدم منزل الشابي وتسويته بالأرض

أثار هدم منزل الشاعر التونسي الراحل “أبي القاسم الشابي” غضب الأوساط الثقافية والأدبية في تونس، نتيجة تقاعس وزارة الثقافة عن القيام بواجبها تجاه هذا البيت، الذي يعتبر منزل أحد رموز الثقافة والأدب في تونس وفي الوطن العربي.

الشاعر أبوالقاسم الشابي أرشيفية عن الشبكة
الشاعر أبوالقاسم الشابي
أرشيفية عن الشبكة

وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التنديد والاستنكار لهذا العمل، الذي هدم حلماً كانت تنتظره الأجيال في أن يكون هذا البيت متحفا باسم الشابي، أسوة ببيت “أحمد شوقي” في مصر وبيت “السياب” في العراق وبيت “سليمان العيسى” في لواء الاسكندرون.

في حين حمل البعض المسؤولية لوزارة الثقافة، واعتبرها أنها هي من هدم هذا البيت كونها المعنية بالحفاظ على هذه الآثار، ورداً على ذلك قال المندوب الجهوي للثقافة بـ(توزر) “معزّ خريف”: (إنّ منزل الشاعر التونسي الراحل “أبي القاسم الشابي” الذّي تمّ هدمه، هو ملك خاص فوتت فيه عائلته، وتمّ بيعه وليس من حق وزارة الثقافة التدخل بشأنه).

وأوضح خريّف أن المندوبية الجهوية للثقافة بـ(توزر)، لم تتسلّم أي منشور أو بيان بشأن هدم المنزل وإزالته، بل تمّ هدمه من طرف مقتني المنزل. وأضاف أنّ وزارة الثقافة كانت وعدت في التسعينات بترميم البيت لكنّ مشكلة اعترضتها وهي أن ورثة الشابي مشتتون وغير متواجدين بتونس (خارج أرض الوطن)، ما جعلها تسحب المبادرة.

وأكد المندوب الجهوي للثقافة أيضا أنّ المندوبية تعمل على أساس مقترح بإنشاء متحف وطني يحتوي جل مخططات الشاعر سيقع عرضه على وزير الثقافة في أول زيارة له للجهة على حدّ قوله.

عن وكالة أنباء الشعر
عن وكالة أنباء الشعر

وانتشرت صور للبيت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيت الشابي وكتب عليها (البيت لذي ولد فيه الشابي قبل تدخل وزارة الثقافة)، وفي الصورة الثانية، (بيت الشابي سوي بالأرض بعد تدخل وزارة الثقافة).

المصدر: وكالة أنباء الشعر.

مقالات ذات علاقة

صفاقس التونسية تتسلم مشعل “عاصمة الثقافة العربية”

المشرف العام

“على شرفة حيفا”: مجموعة قصصية تسرد أوجاع المهمشين

المشرف العام

شوق إلى كتاب الله

زيد الطهراوي (الأردن)

اترك تعليق