01 – تأتي اليوم
وتنكئ جراح أحزاني . .
عمدا
داوي الجراح
ولا تزيدها ألما . .
مازال في نفسي منها شيء . .
ولا زلت أداريها
كمدا . .
ما أصاباني منك قد مضي
زمنا . .
كتمت آهاتي
دفنتها
اشبعتها ردما . .
نسيتك
ونسيت ذكراك
دهرا . .
فلا تأتي اليوم
وتنكئ جراح أحزاني . .
عمدا
02 – كانت لها مكانة كبيرة في نفسه . .
متجذرة بقوة
إلي أعماق روحه . .
ما يجمعهما
أقوي من يصتدما
ويتفرقا من أجله . .
سلاحه الوحيد
الصمت
والوقار
والهدوء
وتلك النظرات الحانية . .
ملمس كفيه الدافئة
همس كلماته الهادئة
إحتوي
كل الغضب
وكل الزبد
وكل النيران المشتعلة
وكل الاواني المتكسرة.
لينتصرا أخيرا . .
سالت منهما دموع الفرح
المختلطة بكلمات متداخلة مبتورة
لتعلن . .
نهاية معركة من معاركهما العديدة
في محراب الحياة
03 – انا رجل أهوي الانتحار ..
تستهويني المرايا والزوايا والاسرار
سأقترب منك وأقترب
مهما كان الحال صعب
مهما كان السقوط مؤلم
وفيه تعب
لقد نزعت الحياء
كما ينزع عن الجسد الثوب
أنا أشد عنادا من العناد
وإذا لزم الامر
ربما أمارس الكذب
إليك أقبلت بكل جوانحي
وتشبث بك أكثر وأكثر
بمشقة ونصب
كل ما يصيبني
وتريه ضررا
أراه لذة
ومتعة
بلا غضب
لم ولن أندم
ولن أحمل أحدا أوزاري
ولا حتي أعاتبه عتب
صمتك لحن جميل
يسبر أغواري
ولغة أخري
لا يفهمها
إلا من خاض في الحب
ولعب
04 -كحبة سكر
علي فنجان قهوتي . .
رقيقة شفاهك . .
عندما تنطقين . .
ياليتك تسترسلين
ولا تتوقفين . .
وياليت النهار يطول . .
ويطول . .
فلا الليل ياتي
ولا النوم . .
05 – ذلك الوهج المتراقص
في عيني
تسحره طلتك البهية
وإبتسامتك اللامعة
وعينيك العسلية
يتواري
حينا وحينا
لكنه . .
لا يقوي علي الصمود
فيزداد رقصا علي رقص
سحرك
جعل كل الأشياء
ترقص من حوله
فلا ألومه
إن زاد توهجا
وزاد رقصا
وزاد جنونا
06 – سأستعيد شيئا منك . .
برغم كل الصد
والهجر
والازدراء . .
لا زالت هناك شظية خامدة
من المشاعر. .
سأنفخ فيها
بأجمل الكلمات . .
أستحضر
صور الذكريات . .
أضحك ملء
البسمات
أرسم أجمل
اللوحات
لن أستسلم
للخيبات
سأستعيد شيئا منك
ولو طالت وبعدت
المسافات
07 – عينان سابحتان في الأحلام
يحاول أن يرنوا إليهما عن قرب
تمتد مشاعره زاحفة ببطء
يدنو من مجال الرؤية
يعلو تارة ويهبط تارة
في ترقب وحذر شديدين
يتوشح السكون
ويتربص الغفلة
ينتظر أن تهمدا برهة
أن تجمدا لحظة
أن تسكبا دمعة
يطول به الإنتظار
وتمتد يهما الأحلام
هل من زفرة حادة
تعطيه بصيص أمل
تمضي اللحظات
وهو في ترقب يتلوه ترقب
مع تواشيح الفجر
وخيوط النور التي تهتك ستر الظلام
إنقطع منه حبل الرجاء
خارت قواه
إحتضنه النوم وداعب جفونه بريش النعام
فقد أمله وخذلته عزيمته
إستسلم لنوم لعله يقوده إلي حلم
علي أمل أن يجد مبتغاه هناك
حيث كل مستحيل ممكن
ربما يمسك بأهداب عينيها
ويطرد كل من ينازعه
في الظفر بإمنياته المعلقة
يسبح في بحور عينيها
بدلا من الأحلام
08 – إزدانت له الأيام في غفلة من القدر،
ورسمت صورة باهرة عذبة
للحظات شجية ،
ملؤها بسمات لامعة ،
تخترق صمت الشجن ،
وتنير ظلام الحزن ،
وما فتئت عيون الأخرين جاحظة ،
تقدح شررا ملتهبا يحرق الجمال ،
معلنة عن رفض صارخ
وضمير مستتر،
ولكن للأيام سطوتها وحظوظها
وللقدر تصاريفه ،
ربما هي جائزة عن سنوات من
صبر وألم وخشوع ودعاء ورضا ،
وربما هو إختبار لقوة الخير في النفس ،
تلك زاوية أخري لا يراها منعدم البصيرة ،
ولكن من آتاه الله الحكمة فهو في بينة ،
تداول الايام بين خير وشر بين فرح وحزن ،
ربما مضت أيام الشر وجاءت ايام الحزن ،
وربما مضت أيام الحزن وجاءت أيام الفرح ،
وتلك الأيام نداولها بين الناس
فمن سره زمن ستسوئه ازمان
09 – توشحت بالغموض
وإرتدت سوادا
زادها غموضا علي غموض
اصر علي أن يكشف الغطاء
ان يسبر أغوارها
ان يزيل ما خفي من أمرها
هيهات هيهات ياسيدي
كل من حاول قبلك باء بالخذلان
كانت
أقوي من نظراتهم
أقوي من كلمـاتهم
أقوي من رسائلهم
أقوي من ورودهم
تتحدي كل الطامحين
الذين تكسرت أمنياتهم
علي عتبات قدميها
أي إمراة انت
يزيدك الغموض روعة فوق روعة
أي غموض يكتنفك
أي سر دفين تجذر في حناياك
تتغلبين علي نفسك
وتخنقين المشاعر
في لحظات جموحها
أية وسيلة تنصاعين لها
وتفتح ابوب دواخلك
تتحدين فضـــولي
رغبتي وجنوني
ستبقين لغزا من ألغازي
قد أعياني فك طلاسمه
قد عجزت أفكاري أن تحطم أقفاله
سأترك الزمن يفتت شظايا الغموض
وأترقبك و أنت مجردة منه
إمرأة مميزة
بلاغموض بلا سواد
كتاب مفتوح
تزينه ألوان قوس قزح
10 – خذني اليك . .
عبر الكلمات . .
عبر الموجات . .
عبر المشاعر والخلجات . .
ما عاد يغريني البقاء
وأنا مسكونة بالآهات . .
كل شئ يقودني اليك
يدفعني دفعات دفعات . .
آه من جسد
إشتعلت فيه الجمرات . .
فقدت الصبر
إجتاحتني الحسرات . .
لم يبق في عيني ماء
جفت الدمعات . .
خذني معك إليك
الي ابعد المسافات