متابعات

سيكلما تضع رياض الأطفال على طاولة دوائرها الثقافية

الفريق الإعلامي- سيكلما للثقافة والفنون

سيكلما_رياض الأطفال1

(رياض الأطفال .. ضرورة المرحلة واستحقاقات المستقبل) تحت هذا العنوان بدأت حلقة النقاش التي نظمتها مؤسسة سيكلما للثقافة والفنون ضمن برنامجها (دوائر ثقافية) يوم الأربعاء الموافق 24/فبراير2016م، بالمركز الثقافي ذات الرمال، حيث استهل مدير الجلسة الدكتور محمود املودة الحديث موضحا محاور الجلسة, ومفسحا المجال للدكتورة وجده المشهداني لإلقاء ورقتها بالخصوص.
وتحت عنوان الندوة ذاتها قدمت المشهداني ورقتها مستعينة بجهاز العرض الذي عرضت من خلاله شرائح عديدة تناولت فيها رياض الأطفال من جوانب مهمة أبرزها الآثار النفسية والاجتماعية في السلوك والتفاعل والتحصيل للأطفال المترتبة عن واقع رياض الأطفال من حيث الألعاب والمناهج وشكل المباني، مستندة عن زيارات ميدانية قامت بها.
وفي السياق ذاته تحدث الأستاذ يوسف الغزال في ورقته ، عن الإشكاليات من واقع ملموس أبرزها الأعداد الكبيرة في أطفال الروضة الواحدة وعن كم المعلومات غير المدروس الذي يعطى لطفل الروضة على حساب المهارات التي تعتبر أساسا في هذه المرحلة.
وتحدث الغزال في توصياته عن ضرورة التواصل مع كليات التربية وذوي الاختصاص لرسم استراتيجيات واضحة علمية مدروسة لكي لا يضيع أطفالنا نتيجة هذه العشوائيات، كما طلب من مؤسسة سيكلما ضرورة التواصل مع رياض الأطفال وإقامة ندوات ومحاضرات توعوية لأولياء الأمور وللمعلمين في رياض الأطفال لتفادي الأخطاء الشائعة وتوضيح الهدف الحقيقي من رياض الأطفال وأهدافها وخصائصها وكل ما يتعلق بها عن طريق أساتذة مختصين في التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس مبديا استعداده للتعاون.

سيكلما_رياض الأطفال2


ما قدمته الدكتورة وجدة والأستاذ يوسف الغزال فتح آفاقاً للنقاش بين الحضور بسلاسة وموضوعية، وكان لرئيس قسم رياض الأطفال بمراقبة التعليم الأستاذ عبد الحميد بعيو مجال ليتحدث عن عدم توفر الإمكانيات البسيطة لسبعة من رياض الأطفال تحت إدارته مبيناً غياب الدعم من خلال سرد بعض النقاط والتي من أهمها عدم توفر الكتب و المناهج الخاصة بهذه الرياض، وأكد السيد بعيو أنه على استعداد كامل للتعاون من المؤسسة وكل من يولون اهتماما لرياض الأطفال من أجل الارتقاء بهذه الفئة التي يعول عليها كثيراً في صناعة مستقبل البلاد.
وتوالت المداخلات من الحضور، حيث تحدث كل من الأستاذين المحاضرين بكلية الهندسة بجامعة مصراتة المهندس صالح السيوي والمهندس علي صوان عن الشكل المعماري لرياض الأطفال ومضحين أنه حق من حقوق الطفل وأن بعض ما هو موجود يعد كارثيا بكل المقاييس، وأضاف السيوي أن القانون الليبي وضع المعايير وهي موجودة فقط على الورق موضحا على سبيل المثال ان الروضة في المعايير الموجودة يجب ألا يتعدى عدد الأطفال فيها ستين طفلا.
وفي الختام تحدث رئيس مجلس إدارة سيكلما السيد يوسف عفط، شاكرا الجميع ومؤكدا على دور المؤسسة في التواصل مع المختصين والمسؤولين للتشاور وتدارس إمكانية وضع خطط موحدة وبرامج وزيارات ميدانية وورش عمل من شأنها أن تساعد القائمين على رياض الأطفال لمواكبة التطور في هذا المجال.
ساعتان من النقاش والتفاعل كانت كفيلة برسم خطوط عريضة وكتابة توصيات مهمة تسعى مؤسسة سيكلما للانطلاق بها خارج قاعة النقاش، علها تجد آذانا صاغية وقلوباً مصغية، فالروضة ليست مدرسة لتثقل حقيبة الطفل بالكتب والكراس، وليست ملجأ لرعاية أطفالنا كلما ضاق بنا الوقت وألهتنا ظروف الحياة.

مقالات ذات علاقة

اول معرض فني في لندن يعكس بداية ظهور الابداع الليبي

المشرف العام

محاضرة للأستاذ يوسف الشريف حول حقوق الطفل في الدستور الليبي

علي عبدالله

الجمعية الليبية للآداب تستأنف موسمها الثقافي بتاريخ مجلات الطفل الليبي

مهنّد سليمان

اترك تعليق